تصدّر الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمرة الأولى نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية الألمانية المقررة الشهر المقبل، متقدمًا على المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل وحزب الخضر، وفق ما أظهر استطلاع نشر اليوم الثلاثاء.
فلأول مرة منذ 15 عامًا، حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي 23% في حين كان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي متأخرًا بنقطة واحدة عند 22%، وفقًا للأرقام الصادرة.
وقام بالاستطلاع مركز "فورزا" لصالح محطتي "أر.تي.ال" و"أن.تي.في"، وحل الاشتراكيون الديمقراطيون في الصدارة للمرة الأولى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2006، ويأتي ذلك قبل أكثر من شهر بقليل من الانتخابات العامة الألمانية في سبتمبر/ أيلول.
وتراجع تحالف الحزبين المحافظين "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي" نقطة واحدة إلى 22 %من نوايا التصويت، وهي النتيجة الأدنى في الاستطلاعات لهذا الائتلاف منذ عام 1984.
كذلك تراجع حزب الخضر نقطة واحدة إلى 18%، لكنه بقي متقدمًا على "الحزب الديمقراطي الحر" الليبرالي (12 %) وعلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف (10 %) وعلى حزب "دي لينكه" اليساري الراديكالي (6 %).
Germany, Forsa poll: SPD-S&D: 23% (+2) CDU/CSU-EPP: 22% (-1) GRÜNE-G/EFA: 18% (-1) FDP-RE: 12% AfD-ID: 10% LINKE-LEFT: 6% +/- vs. 10-16 August 2021 Fieldwork: 17-23 August 2021 Sample size: 2,504 ➤ https://t.co/bbexiPyox9#btw21 #Bundestagswahl #BTWahl2021 pic.twitter.com/NtkkRVp9Nj
— Europe Elects (@EuropeElects) August 24, 2021
والحزب الاشتراكي الديمقراطي منضو في الائتلاف الحكومي الحالي الذي ترأسه ميركل، وهو بقيادة نائب المستشارة ووزير المال أولاف شولتس.
والخيارات الائتلافية للحزب عديدة سواء مع الخضر ودي لينكه، أو مع الخضر والليبراليين، أو مع المحافظين والليبراليين.
والاشتراكيون الديمقراطيون الذين اكتفوا طويلًا بالمركز الثالث في الاستحقاق الانتخابي، يستفيدون حاليًا من حملة انتخابية خالية من الأخطاء، يخوضها شولتس الذي يتمتع بخبرة كبيرة، فيما تتراكم أخطاء مرشّحي المحافظين أرمين لاشيت، والخضر انالينا بيربوك.
ومن المقرر أن تتنحى المستشارة أنجيلا ميركل عن منصبها الشهر المقبل بعد 16 عامًا وأربعة انتصارات متتالية في الانتخابات الوطنية.
وأدى رحيلها إلى زيادة الانقسامات داخل الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزبهم الشقيق البافاري، الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU)، بينما حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي عودة مذهلة في غضون أسابيع.
وفاز أرمين لاشيت بترشيح كتلة ميركل المحافظة في مارس/ آذار بعد معركة شاقة، لكنه واجه انتقادات بسبب تعامله مع جائحة كوفيد-19 في ولاية الراين وستفاليا شمال.
كما واجه لاشيت رد فعل عنيف بعد أن شوهد يضحك أثناء زيارته منطقة اجتاحتها الفيضانات الشهر الماضي.