الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

أزمة الوقود في لبنان.. الجيش ينهي أعمال عنف في بلدتين جنوبي البلاد

أزمة الوقود في لبنان.. الجيش ينهي أعمال عنف في بلدتين جنوبي البلاد

Changed

وقع إشكال يوم الجمعة الفائت في بلدة مغدوشة الجنوبية على خلفية قيام عدد من الشبان بالتهجم على محطات الوقود (الوكالة الوطنية للإعلام)
وقع إشكال يوم الجمعة الفائت في بلدة مغدوشة الجنوبية على خلفية قيام عدد من الشبان بالتهجم على محطات الوقود (الوكالة الوطنية للإعلام)
ساد توتر بين بلدتي مغدوشة وعنقون في جنوب لبنان بسبب إشكال وقع قبل يومين على خلفية أزمة الوقود في البلاد ما استدعى انتشار عناصر الجيش لإرساء الأمن. 

تدخلت قوات الجيش لإنهاء أعمال العنف التي تجددت، اليوم الأحد، بين شبان من بلدتين في جنوب لبنان على خلفية أزمة الوقود.

فقد وقع إشكال يوم الجمعة الفائت في بلدة مغدوشة على خلفية قيام عدد من شبان بلدة عنقون بالهجوم على محطات الوقود ومحاولة فتحها بالقوة، غير آبهين بالقرارات التي اتخذتها بلدية مغدوشة ضمن نطاقها لتنظيم عملية تعبئة مادة البنزين، فتطور الاشكال إلى استخدام السكاكين، وسقط نتيجته ستة جرحى بينهم الطبيب هشام حايك، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. 

أحداث استدعت تدخل الجيش

وعلى خلفية أحداث الجمعة داهمت عناصر شرطة من مغدوشة بلدة عنقون بحثًا عن بعض الشبان الذين شاركوا بالشجار قبل يومين، ما أثار الغضب في صفوف شبان عنقون الذين أقدموا على قطع الطريق بين البلدتين وحرق بعض الأشجار. وأعقب ذلك عراك بين شبان من البلدتين أسفر عن إصابتين بجروح طفيفة.

وذكرت الوكالة أن "عددًا من شبان بلدة عنقون دخلوا عنوة منازل في بلدة مغدوشة وقاموا بضرب الأهالي، وتحطيم سيارات".

وأضافت أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يتابع الوضع في البلدتين، وأجرى اتصالات بوزيرة الدفاع زينة عكر وبالقيادات العسكرية والأمنية لضبط الوضع وإنهاء التوتر. ولاحقًا عاد الهدوء إلى البلدتين عقب انتشار كثيف لعناصر الجيش.

من جهته طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر "تويتر" بتدخل الجيش بكثافة وقوة في البلدتين، وإعطائه الأوامر اللازمة لوقف أي أعمال تعد وتخريب"، محذرًا المسؤولين من التفريط "بآخر ما تبقى لنا من السلم الأهلي".

شح في الوقود يعمق أزمة لبنان

ومنذ أشهر تعاني البلاد شحًا في الوقود، ما تسبب بإقفال بعض المحطات أبوابها، فيما يشهد البعض الآخر ازدحامًا كبيرًا يتخلله في كثير من الأحيان وقوع شجارات.

ويتسبب شح الوقود بانقطاع الكهرباء عن منازل المواطنين لساعات طويلة، كما يهدد عمل المستشفيات والأفران، ما يزيد من معاناة البلاد التي ترزح تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.

وتعد أزمة الوقود في لبنان من أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهذا البلد منذ أواخر 2019، حيث تسببت بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج.

الوقود الإيراني

كذلك أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي أنه تم الاتفاق على البدء بتحميل سفينة ثالثة بالوقود الإيراني لتخفيف النقص الحاد الذي يعاني منه لبنان. وكان نصر الله أعلن يوم الأحد الماضي أن أول سفينة تحمل وقودًا إيرانيًا للبنان غادرت بالفعل.

وحذّر خصوم حزب الله في لبنان من عواقب وخيمة لعملية الشراء، قائلين: "إنها تخاطر بفرض عقوبات على بلد يعاني اقتصاده من الانهيار منذ ما يقرب من عامين".

ومن جهته، قال رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي: "إنه يعارض أي شيء من شأنه الإضرار بمصالح لبنان"، لكنه طلب أيضًا من منتقدي صفقات الوقود الإيرانية تقديم المساعدة حتى لا تضطر البلاد إلى اللجوء لطهران.

وتدفع الخلافات السياسية بتعثر مهمة ميقاتي، وتدير لبنان حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، الذي استقال مع حكومته بعد انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة قبل عام.

وميقاتي هو ثالث رئيس وزراء مكلف منذ ذلك الحين يحاول تشكيل حكومة مع الرئيس ميشال عون.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close