أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، الإثنين، توقف 100 منشأة صحية في أمانة العاصمة صنعاء، جراء نفاد الوقود.
ونقلت وكالة الأنباء "سبأ" التابعة للجماعة عن مكتب الصحة في صنعاء قوله: إن "استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وتوقف الخدمات في 100 منشأة طبية، وتراجع مستوى تقديم الرعاية الصحية للمرضى".
وذكرت الجماعة أن السفن المحتجزة تتضمن سفينتين بحمولة إجمالية تبلغ 59,707 أطنان من مادتي البنزين والديزل.
وندد منتسبو القطاع الصحي، في وقفة احتجاجية نظّمها مكتب الصحة في الأمانة بالتعاون مع شركة النفط اليمنية اليوم أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، "باستمرار أعمال القرصنة البحرية، واحتجاز سفن الوقود التي تتسبب في مضاعفة معاناة المرضى".
وأشار البيان إلى أن خدمات العناية المركّزة، وحديثي الولادة، والعمليات، من أكثر الأقسام تضررًا بسبب توقف التيار الكهربائي، لانعدام المشتقات النفطية، إضافة إلى تأثير ذلك على مستوى حفظ وتخزين الأدوية والمحاليل، وكذلك حفظ اللقاحات المضادة لكورونا.
وفيما لم تحدد الجماعة متى توقفت هذه المنشآت، أكد البيان أن معظم المنشآت والمرافق الطبية في أمانة العاصمة تراجعت في مستوى تقديم الخدمات، والأنشطة الصحية الروتينية، وحملات التحصين وغيرها.
وذكر أن استمرار تقديم خدمات وأنشطة الرعاية الصحية مرهونٌ بتوفير المشتقات النفطية، وتوقف تلك المواد يعني حدوث كارثة إنسانية جديدة.
وتشترط الحكومة اليمنية أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة، في حساب لا يخضع لسيطرة الجماعة واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين بعموم اليمن.
أما الوضع في عدن فلا يختلف كثيرًا، إذ حذرت مؤسسة الكهرباء الحكومية في مدينة عدن جنوب اليمن أمس الأحد، من توقف أكثر من 80% من القدرة التوليدية بشكل كامل خلال يومين بسبب قرب نفاد وقود محطات الكهرباء، نتيجة تأخر وصول الدفعة الرابعة من منحة النفط السعودية.
مؤسسة الكهرباء الحكومية في مدينة #عدن تحذّر من ظلام دامس #اليمنhttps://t.co/QJWAzcPPwe
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 30, 2021