الإثنين 13 مايو / مايو 2024

مئة دولة حصلت على "ضمانات".. ماكرون: الحوار مع طالبان ليس "اعترافًا"

مئة دولة حصلت على "ضمانات".. ماكرون: الحوار مع طالبان ليس "اعترافًا"

Changed

أفغانستان
حتى قبل سيطرة طالبان على كابل الشهر الماضي كان نصف السكان يعتمدون على المساعدات (غيتي)
أكد ماكرون الأحد أن إقامة حوار مع طالبان لا يعني اعترافًا لاحقًا بحكومتهم، طارحًا شروطًا عدة بينها "احترام حقوق الإنسان" و"كرامة النساء الأفغانيات".

أعلنت نحو مئة دولة اليوم الأحد تلقيها ضمانات من طالبان بالسماح لجميع الأجانب والأفغان الذين يحملون تأشيرات بمغادرة أفغانستان، في تفاهم يسري إلى ما بعد انتهاء الانسحاب الأميركي المرتقب الثلاثاء.

طالبان منحت ضمانات

وقالت هذه الدول، وبينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة: "تلقينا ضمانات من جانب طالبان بأنّ كلّ أجنبي ومواطن أفغاني يحمل إذنًا بالسفر صدر عن دولنا سيسمح له بالتوجه بصورة آمنة ومنظمة نحو نقاط الانطلاق، وبمغادرة البلاد".

وأضاف الإعلان المشترك: "نلتزم جميعنا بضمان قدرة مواطنينا، بمن فيهم المقيمون، الموظفون، الأفغان، الذين عملوا معنا، وأولئك المعرضون للخطر، على السفر بحرية إلى خارج أفغانستان".

وأكدت الدول "الاستمرار في إصدار وثائق تتيح السفر لبعض الأفغان" مع التشديد على حيازتها "تعهدات من طالبان (تضمن) قدرة هؤلاء على السفر إلى كافة دولنا".

وختم الإعلان الذي وقعه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أيضًا: "أخذنا علمًا بالتصريحات العلنية لطالبان التي تؤكد هذا التفاهم". في المقابل، لم توقع روسيا والصين النص.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة "فوكس" اليوم الأحد: "إنّ الرعايا الأميركيين الذين اختاروا البقاء لن يعلقوا في أفغانستان". وأوضح: "سنتأكد من وجود آلية لإخراجهم من البلاد إذا ارادوا العودة مستقبلًا"، مؤكدًا أن "لطالبان تعهدات في هذا الصدد".

منطقة آمنة للعمليات الإنسانية

وتعتزم فرنسا وبريطانيا الدعوة في الأمم المتحدة غدًا الإثنين إلى إنشاء منطقة آمنة تتيح مواصلة عمليات إنسانية، وفق ما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لاسبوعية "لو جورنال دو ديمانش"، واصفًا الطرح بأنّه "قابل للتحقق بالكامل". 

كما أكد ماكرون الأحد عبر محطة "تي إف 1" أن إقامة حوار مع طالبان لا يعني اعترافًا لاحقًا بحكومتهم، طارحًا شروطًا عدة بينها "احترام حقوق الإنسان" و"كرامة النساء الأفغانيات".

وقال الرئيس الفرنسي من إربيل في كردستان العراق: "لدينا عمليات ننفذها هي عمليات الإجلاء ومن يسيطرون على كابل وعلى الأراضي (الأفغانية) هم طالبان، إذن في شكل عملاني، (..) علينا أن نجري مباحثات، لكن ذلك لا يعني اعترافًا لأننا طرحنا شروطًا".

شروط فرنسية للمباحثات مع طالبان

وذكر ماكرون ثلاثة شروط في هذه المقابلة المسجلة. وأكد أنه يجب أن تحترم حركة طالبان أولًا الحقوق الإنسانية وتحمي كل الذين يحق لهم الحصول على لجوء.

أما الشرط الثاني فهو "اعتمادهم الوضوح تجاه كل الحركات الإرهابية لأنهم إن هادنوا الحركات الإرهابية في المنطقة سيكون الأمر غير مقبول من جانبنا جميعًا، بحسب الرئيس الفرنسي".

وأضاف: "أما الشرط الثالث فهو احترام حقوق الإنسان وقيمنا ولا سيما احترام كرامة النساء الأفغانيات". 

وحول احتمال أن تسمح طالبان باستمرار عمليات الإجلاء ما بعد 31 أغسطس/آب كان ماكرون حذرًا. وأوضح: "لن أكون قاطعًا (..) لأنني أريد أن تنجح عملياتنا".

وأضاف: "باشرنا حوارًا (..) تجريه دول أخرى عدة حليفة، مع طالبان"، مشددًا خصوصًا على "الدور الذي لعبته قطر منذ أشهر في إطار هذه المفاوضات". ويتمثل "الهدف في حصول عمليات الإجلاء الإنسانية لكل النساء والرجال الذين يواجهون خطرًا". 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close