الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

المتحدث باسم طالبان لـ"العربي": سيطرنا على أغلب أجزاء مطار كابل

المتحدث باسم طالبان لـ"العربي": سيطرنا على أغلب أجزاء مطار كابل

Changed

لا يزال الترقب سيد الموقف في أفغانستان وسط تحذيرات من هجوم وشيك محتمل جدًا على مطار كابل (غيتي)
لا يزال الترقب سيد الموقف في أفغانستان وسط تحذيرات من هجوم وشيك محتمل جدًا على مطار كابل (غيتي)
قال ذبيح الله مجاهد لـ"العربي": إن الغارة الأميركية أدّت إلى إصابة سيدتين وطفلتين ومقتل رجلين لا يُعتقَد أنّ لهما علاقة بتنظيم الدولة ولا بالهجوم على مطار كابل.

أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لـ"العربي"، أنّ القوات الخاصة لحركة طالبان تسيطر على أغلب أجزاء مطار كابل.

وكشف مجاهد من جهة ثانية أنّ زعيم الحركة الملا هبة الله آخوند زاده يجري المشاورات الأخيرة لتشكيل الحكومة المقبلة.

وأشار إلى أنّ عمل المرأة سيكون متاحًا في الدوائر الحكومية وفقًا لأحكام الشريعة.

ولفت إلى أنّ حركة طالبان ستلاحق كل من نهب المال العام ومنهم الرئيس أشرف غني.

"ندين الغارة الأميركية"

وقال المتحدّث باسم حركة طالبان لـ"العربي": إنّه يأمل في عدم تكرار الغارات الأميركية في بلاده.

وأوضح أنّ الغارة الأميركية على جلال أباد شرقي أفغانستان أدّت إلى إصابة سيدتين وطفلتين ومقتل رجلين لا يُعتقَد أنّ لهما علاقة بتنظيم الدولة ولا بالهجوم على مطار كابل كما يزعم الأميركيون، في انتظار التحقيقات التي تجريها طالبان على حدّ تعبيره.

وقال مجاهد: "ندين الغارة الأميركية في جلال أباد، ولم يكن هناك داعٍ لتنفيذها على أرضنا، فهي ليست أرضهم. كان ينبغي عليهم إبلاغنا لنقوم بما يلزم ومن الآن فصاعدًا، عليهم أن يوقفوا جميع عملياتهم التي ندينها بشدّة".

الأميركيون "ملتزمون" بموعد تسليم المطار

وكشف المتحدّث باسم طالبان أنّ أغلب أجزاء مطار كابل أصبحت تحت سيطرة القوات الخاصة للحركة، وأنّ الأميركيين ملتزمون بموعد تسليم المطار.

وأضاف: "لدينا اتصالات مع القوات الأميركية داخل المطار الذي أصبحت معظم أجزائه تحت سيطرة قواتنا الخاصة، وننتظر استلام بقية أجزائه فور رحيل الأميركيين الذين يلتزمون لحدّ الآن بموعد تسليم المطار كليًا".

"زعيمنا في قندهار"

إلى ذلك، أكد ذبيح الله مجاهد، في حديثه لـ"العربي"، أنّ زعيم حركة طالبان الملا هبة الله آخوند زاده يجري في قندهار المشاورات الأخيرة لتشكيل الحكومة المقبلة قريبًا.

وأضاف: "يتشاور زعيمنا في قندهار مع القادة وسائر المسؤولين من مختلف الولايات، ويأخذ منهم المشورة لتشكيل الحكومة المقبلة في القريب العاجل، ربما في غضون أسبوع ونيّف".

أشرف غني "سحب ملايين الدولارات"

وكشف مجاهد أنّ حركة طالبان ستلاحق كلّ من نهب المال العام، وبينهم الرئيس السابق أشرف غني، متهمًا إياه بسحب ملايين الدولارات من البنك المركزي في الأسبوع الأخير قبل هروبه إلى الخارج.

وقال: "لدينا دليل على ذلك من معاملات بنكية سحب عبرها ملايين الدولارات".

ضربة "دفاعية" أميركية

في غضون ذلك، نفذت الولايات المتحدة الأحد في كابل ضربة "دفاعية" لطائرة من دون طيار استهدفت آلية مفخخة بهدف "القضاء على تهديد وشيك" للمطار مصدره تنظيم الدولة -ولاية خرسان، وفق ما أفاد البنتاغون.

وقال بيل أوربان متحدثًا باسم القيادة المركزية: إن "القوات الاميركية شنت اليوم ضربة جوية دفاعية" بواسطة طائرة من دون طيار من خارج أفغانستان "استهدفت آلية في كابل، وقضت على تهديد وشيك لتنظيم الدولة -ولاية خرسان ضد مطار (حامد كرزاي) الدولي".

وأضاف: "نحن واثقون بأننا ضربنا الهدف". وتابع: "نتأكد من احتمال سقوط ضحايا مدنيين"، موضحًا أن "لا مؤشرات حتى هذه الساعة" إلى حصول هذا الأمر.

وأوضح أوربان أن "انفجارات ثانوية مصدرها الآلية أظهرت وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة"، مؤكدًا "أننا نبقى يقظين بإزاء تهديدات مقبلة محتملة".

هجوم "محتمل جدًا"

وكان الرئيس جو بايدن حذر السبت من هجوم "محتمل جدًا" بعد هجوم الخميس قرب مطار كابول والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وخلف أكثر من مئة قتيل بينهم 13 جنديا اميركيا.

وردًا على ذلك، شنت واشنطن ضربة بواسطة طائرة من دون طيار في أفغانستان اسفرت عن مقتل عنصرين في التنظيم وإصابة ثالث، محذرة من أن هذه الضربة لن تكون "الأخيرة".

وتزامن إعلان الضربة الجوية الأخيرة مع وجود الرئيس الأميركي وزوجته جيل بايدن صباح الأحد في قاعدة دوفر العسكرية شرق واشنطن للقاء عائلات الجنود الضحايا، حيث تقام مراسم "تكريم" لهم.

هل انتقل "العنف" إلى باكستان؟

وفي حادث متصل بالتطورات الأفغاني، أعلن الجيش الباكستاني أن جنديين باكستانيين قتلا اليوم الأحد بسبب إطلاق نار من مسلحين متشددين عبر الحدود من أفغانستان في أول هجوم من نوعه منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية.

وتابع الجيش أنه "انتقم" بقتل اثنين أو ثلاثة مهاجمين.

ولم يحمل الجيش أي جماعة المسؤولية عن الهجوم لكنه يقول إن قادة ومقاتلي طالبان الباكستانية يتخذون من أفغانستان ملاذًا بعد عمليات للجيش استهدفتهم.

وقال الجيش في بيان: "وفقًا لتقارير المخابرات، تسبب إطلاق النار من القوات الباكستانية في مقتل إرهابيين أو ثلاثة وإصابة ثلاثة أو أربعة".

وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني للصحفيين يوم الجمعة: "في ظل التطورات الجارية في أفغانستان نتوقع إمكانية انتقال العنف إلى باكستان".

اتصالات صينية-أميركية حول أفغانستان

سياسيًا، ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ناقش مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الوضع في أفغانستان والعلاقات بين الولايات المتحدة والصين في مكالمة هاتفية اليوم الأحد وسط توترات بين الدولتين وهما أكبر اقتصادين في العالم.

ونقل التلفزيون الرسمي عن وانغ قوله: إنّ من الضروري على جميع الأطراف التعامل مع طالبان "وتوجيهها بكل إيجابي".

وأضاف أنه يتعين على واشنطن العمل مع المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية لأفغانستان ومساعدة النظام الجديد على إدارة المهام الحكومية بشكل طبيعي والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ووقف تآكل قيمة العملة والحد من ارتفاع تكاليف المعيشة.

ونُقل عن وانغ قوله لبلينكن في الاتصال الذي قال التلفزيون الصيني الرسمي إنه تم بناء على دعوة من واشنطن "مع احترام سيادة أفغانستان، يتعين على الولايات المتحدة القيام بعمل ملموس لمساعدة أفغانستان على محاربة الإرهاب ووقف العنف بدلًا من الكيل بمكيالين أو محاربة الإرهاب بشكل انتقائي".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close