الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

لدعم تيغراي إنسانيًا.. الاتحاد الإفريقي يدعو إثيوبيا إلى "بذل المزيد" 

لدعم تيغراي إنسانيًا.. الاتحاد الإفريقي يدعو إثيوبيا إلى "بذل المزيد" 

Changed

حذّرت الأمم المتحدة من "حصار فعلي" يهدد بحدوث "مجاعة ومعدلات وفيات عالية" في إثيوبيا (غيتي)
حذّرت الأمم المتحدة من "حصار فعلي" يهدد بحدوث "مجاعة ومعدلات وفيات عالية" في إثيوبيا (غيتي)
تزايدت الخسائر الإنسانية مع تفاقم القتال في تيغراي، فيما يجهد عمال الإغاثة للوصول إلى السكان المعزولين، ويواجه 400 ألف شخص ظروفًا شبيهة بالمجاعة.

دعا الاتحاد الإفريقي اليوم الجمعة الحكومة الإثيوبية إلى "بذل المزيد" للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي التي تعيش في نزاع دام منذ عشرة أشهر، وذلك من أجل "ضمان عدم موت السكان جوعًا".

وقال مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن بانكول أديوي الجمعة: "نعلم أن الحكومة الإثيوبية تبذل قصارى جهدها، لكننا نريد أن يُبذل المزيد لضمان عدم موت السكان جوعًا". وأضاف: أن "النساء والأطفال (يجب ألا) يظلوا ضحايا نزاع ليسوا طرفًا فيه".

القتال تسبب في خسائر إنسانية 

ويشهد شمال إثيوبيا قتالًا عنيفًا منذ نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفدرالي إلى تيغراي لإزاحة السلطات الإقليمية المنبثقة من جبهة تحرير تيغراي. وبرّر المسؤول الخطوة بأنها جاءت ردًا على هجمات شنتها الجبهة على معسكرات للجيش الفدرالي.

وقد وعد حينها حائز جائزة نوبل للسلام للعام 2019 بتحقيق انتصار سريع، لكن الحرب مستمرة مذاك وقد تسببت بأزمة إنسانية.

وتزايدت الخسائر الإنسانية مع تفاقم القتال، فيما يجهد عمال الإغاثة للوصول إلى السكان المعزولين، ويواجه 400 ألف شخص ظروفًا شبيهة بالمجاعة في تيغراي، وفق الأمم المتحدة. وقد امتدت المعارك والأزمة الإنسانية في الأشهر الأخيرة إلى منطقتي عفر وأمهرا المجاورتين لتيغراي، وصار سكانهما البالغ عددهم 1,7 مليون نسمة يواجهون خطر الجوع.

الأمم المتحدة تحذّر من مجاعة

وحذر منسق الأمم المتحدة الموقت للمساعدات الإنسانية في إثيوبيا غرانت لييتي الخميس؛ من "حصار فعلي" يهدد بحدوث "مجاعة ومعدلات وفيات عالية".

وتتبادل السلطات الإثيوبية ومتمردو جبهة تحرير تيغراي الاتهام بعرقلة إيصال المساعدات وتجويع السكان.

وأكدت بيلين سيوم المتحدثة باسم آبي أحمد الخميس أن الحكومة تعمل على تسهيل وصول المساعدات لكن "السلوك العنيف والطبيعة العنيفة لجبهة تحرير شعب تيغراي يجعلان (الأمور) صعبة للغاية بالنسبة للجهات الإنسانية الفاعلة". وحضّ بانكول أديوي الجانبين على "الجلوس إلى طاولة" المفاوضات.

ويعد هذا النزاع موضوعًا حسّاسًا بالنسبة للاتحاد الإفريقي الذي يقع مقره في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ورفض آبي أحمد في بدايات النزاع دعوات مبعوثي المنظمات الإفريقية لإجراء محادثات مع قادة تيغراي، متمسكًا بالعملية العسكرية التي اعتبر أن هدفها إنفاذ القانون. وتتهم جبهة تحرير تيغراي المنظمة الإفريقية بـ"الانحياز" لسلطات أديس أبابا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close