دعا مسؤول سوداني بارز اليوم السبت، إثيوبيا إلى "عدم إقحام بلاده في صراعاتها الداخلية".
جاء ذلك في بيان للمستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني العميد الطاهر أبو هاجة، غداة إعلان الجيش الإثيوبي تسلّل مسلحين عبر الحدود السودانية لتخريب سد "النهضة".
"لا أساس له"
وقال أبو هاجة: "السودان وجيشه لا يتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا، وندعو القيادة الإثيوبية للعمل على حل صراعاتها بعيدًا عن إقحام السودان فيها".
وأضاف: "لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلّحة السودانية لمجموعات مسلّحة حاولت تخريب سد النهضة، ونحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة".
وأمس الجمعة، أعلن الجيش الإثيوبي "تسلّل مجموعة مسلحين من قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي عبر الحدود السودانية، حاولوا تخريب سد النهضة".
وأضاف أن قوّاته اشتبكت مع المجموعة ما أسفر عن مقتل 50 مسلحًا، وإصابة 70 آخرين.
علاقات البلدين
وتختلف إثيوبيا والسودان منذ عام 2011 حول سد النهضة، الذي تبنيه الأولى على النيل الازرق أحد روافد نهر النيل. وتتخوّف كل من مصر والسودان أن يؤثّر السد على إمدادهما بالمياه.
كما تأثّرت علاقة الخرطوم وأديس أبابا بالخلاف حول منطقة الفشقة الزراعية الخصبة، التي يعمل فيها مزارعون إثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له.
#السودان يهدد باستعادة أراضٍ من #إثيوبيا بالقوة.. نزاع حدودي بين البلدين يعود إلى الواجهة pic.twitter.com/V4Pyn96Mjy
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 18, 2021
يُذكر أنه في يونيو/ حزيران الماضي، تمكّنت قوات "الجبهة الشعبية" من استعادة السيطرة على عاصمة إقليم تيغراي، ما وجّه ضربة موجعة إلى الحكومة الإثيوبية التي أجرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حملة عسكرية في الإقليم، ردًا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وكان النزاع في الإقليم قد تسبّب بفرار عشرات آلاف الإثيوبيين إلى السودان. وتؤكد الأمم المتحدة أن 400 ألف شخص يعانون المجاعة في الإقليم المضطرب.
واستدعى السودان في أغسطس/ آب الماضي سفيره لدى إثيوبيا للتشاور، وفق ما أعلنت الخارجية السودانية، وذلك بعدما رفضت أديس أبابا جهود الخرطوم للتوسط من أجل وقف إطلاق النار في تيغراي.