أعلنت تركيا ومصر في بيان مشترك أنهما اتفقتا اليوم الأربعاء، على مواصلة المحادثات لإصلاح العلاقات المتوترة بينهما وتطبيعها في نهاية المطاف، وذلك بعد اختتام جولة ثانية من المناقشات الرامية لتسوية الخلافات.
وتناولت المحادثات قضايا ثنائية وإقليمية شملت الملفات في ليبيا وسوريا وشرق البحر المتوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأشار البيان المشترك إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة تلك المشاورات وتأكيد رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات التي تُعتبر محل النقاش، وشددا على الحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأميركية الأربعاء، إن بلاده حريصة على "إيجاد صيغة لاستعادة العلاقات الطبيعية" مع تركيا.
وعقدت المحادثات في أنقرة على مدى يومين بقيادة نائبي وزيري خارجية البلدين.
وهذه تعتبر المرحلة الثانية من المشاورات السياسية رفيعة المستوى منذ مايو/ أيار بين الخصمين الإقليميين، إذ سبق واستضافت مصر وفدًا تركيًا.
جولة محادثات ثانية بين #مصر و #تركيا لبحث هذه القضايا 👇 pic.twitter.com/UKqXS1YiIY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 8, 2021
ويهيمن الفتور على علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن عزل الجيش المصري عام 2013 أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر محمد مرسي، والذي كان يحظى بدعم قوي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والصراع في ليبيا هو أيضًا من الخلافات بين البلدين، حيث يدعم كل منهما طرفًا فيها إضافة إلى السيطرة على مياه البحر المتوسط.