الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

قبيل موعد الحوار مع مدريد.. أنصار انفصال كاتالونيا يتظاهرون

قبيل موعد الحوار مع مدريد.. أنصار انفصال كاتالونيا يتظاهرون

Changed

العيد الوطني لكاتالونيا
رئيس إقليم كاتالونيا بيري أراغونيس في احتفال اليوم بمناسبة العيد الوطني للإقليم (غيتي)
تحت شعار "دعونا نكافح من أجل الاستقلال" سيخرج أنصار انفصال كاتالونيا للتظاهر قبل أسبوع من استئناف المفاوضات مع مدريد.

سيخرج أنصار انفصال إقليم كاتالونيا في مظاهرات واسعة اليوم السبت في برشلونة تحت شعار "دعونا نكافح من أجل الاستقلال"، وذلك قبل أسبوع من استئناف المفاوضات مع مدريد.

وقد تمّت الدعوة إلى هذه المظاهرات بمناسبة اليوم الوطني لكاتالونيا (ديادا)، التي تشهد منذ عقد تظاهرات واسعة من أجل الاستقلال.

وحشدت فعاليات "ديادا" نحو 1,8 انفصالي في برشلونة عام 2014، في ذروة صعود الحركة الانفصالية، بحسب الشرطة المحلية.

أمل في خروج أعداد كبيرة

ويأمل جوردي كوشارت، الذي يترأس مؤسسة "اومنيوم كولتورال"، إحدى أكبر المجموعات الشعبية المؤيدة للاستقلال، في "خروج مئات آلاف الأشخاص إلى الشارع" من أجل "التأكيد على أن حركتنا أكثر نشاطًا من أي وقت مضى". 

ولكن منذ فشل محاولة الانفصال عام 2017، أدت خيبة الأمل والانقسامات داخل الحركة إلى تراجع التعبئة. ففي عام 2019، شارك في "ديادا" 600 ألف متظاهر فقط. والعام الماضي، لم يتمكن سوى 60 ألف شخص فقط من التظاهر بسبب الوباء.

كما تسبب العفو عن القادة التسعة المؤيدين للاستقلال، بمن فيهم كوشارت، المحكومين بالسجن لدورهم في محاولة الانفصال عام 2017، في فقدان الانفصاليين عنصر التعبئة. 

وتعتبر محاولة انفصال كاتالونيا واحدة من أسوأ الأزمات التي مرت بها إسبانيا منذ انتهاء دكتاتورية فرانكو في عام 1975. 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أجرت سلطات إقليم كاتالونيا برئاسة كارليس بوتشيمون آنذاك استفتاء على الاستقلال على الرغم من حظره من قبل المحكمة الدستورية. وردت مدريد بوضع المنطقة تحت الوصاية واعتقال القادة الانفصاليين الذين لم يفروا إلى الخارج مثل بوتشيمون.

أجواء غير مهيأة للحوار

ويأتي اليوم الوطني لكتالونيا قبل استئناف الحوار المقرر نهاية الأسبوع المقبل بين حكومة بيدرو سانشيز اليسارية وحكومة الانفصالي بيري أرغونيس، الذي يعتبر حزبه "حزب اليسار الجمهوري في كاتالونيا" حليفًا رئيسًا لحكومة سانشيز التي تشكل أقلية في البرلمان الإسباني.

وتهدف هذه المحادثات التي أجريت مرة واحدة فقط قبل تفشي الوباء إلى إيجاد حل للأزمة في كاتالونيا. لكن كل طرف وضع خارطة طريق تتعارض تمامًا مع تلك التي وضعها الطرف الآخر، إذ رفضت مدريد بالفعل المطلبين الرئيسين للانفصاليين وهما الاتفاق على تنظيم استفتاء لتقرير المصير والعفو التام عن الانفصاليين الذين حوكموا بسبب محاولة الانفصال عام 2017.

وتفاقم الوضع مع تجدد التوتر هذا الأسبوع عقب إعلان الحكومة المركزية تعليقها لمشروع توسيع مطار برشلونة المثير للجدل بسبب "فقدان الثقة" في الحكومة الإقليمية الانفصالية. ووصف أرغونيس هذا القرار بأنه "ابتزاز".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close