الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ما قبل انسحاب واشنطن وما بعده.. صعوبات واجهت جهود قطر في أفغانستان

ما قبل انسحاب واشنطن وما بعده.. صعوبات واجهت جهود قطر في أفغانستان

Changed

قسمت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر في حديث لـ"العربي" الصعوبات التي واجهتها الجهود القطرية في أفغانستان إلى قسمين، الأول في مرحلة ما قبل الانسحاب الأميركي، والثاني ما بعد الانسحاب.

بعدما ساهمت في الوصول إلى اتفاق بين واشنطن وحركة طالبان قضى بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، تخوض الوساطة القطرية مرحلة جديدة من خلال إشرافها على إجلاء اللاجئين الأفغان وتشغيل مطار كابل.

يأتي ذلك وسط انقسامات دولية حول كيفية التعامل مع الحكومة الأفغانية الجديدة.

والوساطة القطرية التي تعد ناجحة باعتراف كل الأطراف، لا تخلو من صعوبات ومطبات تصعّب من المهمة أحيانًا.

صعوبات ما قبل الانسحاب الأميركي

مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر قسمت الصعوبات التي واجهتها الجهود القطرية إلى قسمين، الأول يتعلق بمرحلة ما قبل الانسحاب الأميركي، والثاني ما بعد عملية الانسحاب.

وتشير الخاطر في حديث لبرنامج "خليج العرب" عبر "العربي" إلى أن سمة ما قبل الانسحاب الأميركي من أفغانستان كانت الفوضى حيث كانت هناك حالة من الذعر بين أفراد الشعب الأفغاني، لا سيما في كابل حيث تداعى العديد إلى التوجه إلى المطار بناء على معلومات مغلوطة بأن جميعهم يمكنهم المغادرة.

وشرحت بأنه في تلك المرحلة كان الجزء الذي يعمل في المطار هو الجزء العسكري الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه حينها ولدت فكرة الممر الآمن لمن يريد الخروج وهو مستحق فعلًا، مشددة على أن هذا الأمر كان الإشكالية الفعلية التي واجهت السفارة القطرية في كابل حينها.

ولفتت إلى أن الطلبات كانت ترد إلى وزارة الخارجية في الدوحة حيث يتم تحويلها إلى السفارة القطرية في كابل بعد التأكد من عناصر عدة.

وتحدثت الخاطر عن عمليات الإجلاء وعلى رأسها الأميركية حيث تم نقل أكثر من 130 ألف شخص، 60 ألفًا منهم عبروا عبر الدوحة، ومتوسط مكوثهم في قطر كان بين 4 أيام وأسبوع.

وقالت إنه تم استقبال اللاجئين الذين مروا في الدوحة في مقرين مجهزين بالمستلزمات والخدمات التي يحتاجونها قبل انتقالهم إلى دول أخرى. 

وتحدثت عن حصول نحو 10 حالات ولادة لنساء حوامل كن قد غادرن أفغانستان في عمليات الإجلاء ووصلن إلى العاصمة القطرية في طريق عودتهن إلى عواصم أخرى.

صعوبات ما بعد الانسحاب

ولفتت مساعدة وزير الخارجية القطري إلى أن القسم الثاني من الصعوبات التي واجهت الجانب القطري حصل بعد الانسحاب الأميركي، حيث تبين أن مطار كابل لم يكن جاهزًا لاستقبال أي طائرات بعد عملية الانسحاب.

وأشارت إلى أن الكثير من الأجهزة التي كانت داخل المطار دمرت أو اختفت، ولذلك توجه فريق تقني من قطر إلى المطار عمل على إعادة تجهيز برج المراقبة كخطوة أولى.

وكشفت أن حركة طالبان أقنعت عددًا من الأفراد الذين كانوا يعملون في المطار بالعودة، الأمر الذي ساهم في الحل.

وعن الوساطة القطرية في الملف الأفغاني، تتحدث الخاطر عن أن القاعدة الأساسية التي تتبعها الدوحة هو أنها لا تدخل في ملف وساطة ما لم تتم دعوتها من كافة الأطراف، وهذا ما حصل بالملف الأفغاني.

وفي موضوع الحكومة الأفغانية الحالية، تقول الخاطر إنها حكومة مؤقتة وهدفها المحافظة على الكيان المؤسسي الموجود.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close