أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت اليوم الأربعاء، باتجاه البحر، مقذوفًا غير محدّد، في تجربة نارية تأتي بعد أيام من إعلان بيونغ يانغ أنّها اختبرت بنجاح صواريخ كروز بعيدة المدى جديدة.
وقالت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية في بيان: "إنّ الشمال أطلق مقذوفًا غير محدّد نحو بحر الشرق".
ولم ترد على الفور أي تفاصيل أخرى مثل نوع المقذوف والمسافة التي قطعها، وما إن كان أكثر من مقذوف واحد.
ومن جهته، قال خفر السواحل الياباني: إن ما يمكن أن يكون صاروخًا باليستيًا انطلق من كوريا الشمالية.
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن بيونغ يانغ أجرت بنجاح تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز "كروز" خلال نهاية الأسبوع الماضي، متحدثة عن "أسلحة استراتيجية ذات أهمية كبرى".
وأظهرت صور نشرتها صحيفة رودونغ سينمون الإثنين صاروخًا يخرج من أحد الأنابيب الخمسة في مركبة إطلاق مثل كرة نار، وصاروخًا ينطلق في مسار أفقي.
واعتبر محللون أنّه إذا ما تأكّد إطلاق صواريخ كروز البعيدة المدى هذه، فإنّ ذلك سيمثّل تقدّمًا تكنولوجيًّا لكوريا الشمالية، ويمنحها قدرة أفضل لتجنب أنظمة دفاع.
وعبرت الصواريخ التي أطلقت في نهاية الأسبوع الماضي مسارًا طوله 1500 كلم، فوق كوريا الشمالية ومياهها الإقليمية قبل أن تصل هدفها، وفق الوكالة الكورية الشمالية.
North Korea tested a "newly developed long-range cruise missile," according to its Rodong Sinmun newspaper. Tests allegedly happened Saturday and Sunday, but we never heard about them from US or South Korean authorities. pic.twitter.com/puPaPLegtY
— William Gallo (@GalloVOA) September 12, 2021
وتعكف بيونغ يانغ على تطوير برنامجها للأسلحة، وسط تعثر المحادثات الرامية إلى وقف برامجها النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأميركية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارات عدة تحظر على كوريا الشمالية مواصلة برامج أسلحتها النووية وصواريخها البالستية، والتي تعتبر أنها بحاجة لها للدفاع عن نفسها أمام غزو أميركي. لكن القرارات لم تحظرها من تطوير صواريخ كروز، والتي أجرت عليها تجارب سابقة.