الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

احتجاجات عدن تتواصل و"الانتقالي" يعلن الطوارئ جنوب اليمن

احتجاجات عدن تتواصل و"الانتقالي" يعلن الطوارئ جنوب اليمن

Changed

سقط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في الاحتجاجات في عدن (تويتر)
سقط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في الاحتجاجات في عدن (تويتر)
تستمر الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية وتدهور الريال اليمني في عدد من أحياء محافظة عدن، ويواجهها المجلس الانتقالي الجنوبي بالرصاص الحي موقعًا قتلى وجرحى.

أسفرت الاحتجاجات المشتعلة منذ أيام على الوضع المعيشي في مدينة عدن عن سقوط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في مواجهات بين المدنيين ورجال أمن تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي الذين أطلقوا الرصاص الحي.

وأخرج الفقر وتدني القدرة الشرائية اليمنيين في أحياء عدن والمكلا وحضرموت. وبلغ الغضب الشعبي مبلغه حيث غطى الدخان السماء رغم محاولات إقناع بعض المحتجين بالتراجع. وكان الانهيار القياسي للريال اليمني النقطة التي أفاضت الكأس في عدن في ظل انقسام بين الحكومة والمجلس الانتقالي.

المجلس الانتقالي يعلن حالة الطوارئ

من جهته، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، والذي يسيطر على مناطق واسعة في الجنوب، ويدعو إلى انفصال جنوبي اليمن عن شماله، أمس الأربعاء، حالة الطوارئ في جميع المحافظات الجنوبية عقب تقدم مسلحي جماعة الحوثي في بعض المناطق الحدودية، واقترابها من مديريتي لودر في أبين (جنوب) وبيحان في شبوه (شرق).

وقال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في كلمة متلفزة: "نعلن حالة الطوارئ على امتداد كل محافظات الجنوب، ابتداءً من يومنا هذا".

ودعا القوات المسلحة الجنوبية وكل تشكيلاتها إلى رفع الجاهزية القتالية وحالة الاستنفار إلى أقصى درجة، "وحشد الطاقات لمواجهة التهديدات الحوثية، دفاعًا عن الدين والوطن والعرض"، على حد قوله.

كما دعا الزبيدي قوات الأمن إلى "الضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة البلبلة والقلاقل".

وتابع: "في اللحظة التي تشنّ فيها جماعة الحوثي وقوى التطرف غزوها الجديد على الجنوب أرضًا وإنسانًا، نعلن من قلب العاصمة عدن، حالة الطوارئ والتعبئة العامة".

وحث الزبيدي دول التحالف السعودي الإماراتي، على "استشعار المسؤولية التي تقع عليهم تجاه الأمن القومي للمنطقة".

من يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في الجنوب اليمني؟

في هذا السياق، يحمل الباحث السياسي نبيل البكيري المجلس الانتقالي مسؤولية ما يحدث في عدن. ويقول في حديث إلى "العربي" من إسطنبول: "إن المجلس الانتقالي هو المسؤول عن عدن وعن تدهور الأوضاع فيها، رغم أن الشرعية تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية لكنها ليست موجودة ولا تملك الأدوات لإدارة المشهد هناك".

ويعتبر البكيري أن المجلس الانتقالي منع الشرعية من العودة إلى عدن وعطل المؤسسات الخدماتية وأفرغ مؤسسات الدولة من مهماتها.

ويشير إلى أن دعم هذا المجلس من قبل بعض الدول العربية يخدم مصالحها ولم يقدم شيئًا على كافة الصعد العسكرية والأمنية والاقتصادية.

ولا يستبعد البكيري أن يتطور الوضع في عدن إلى مواجهة عسكرية بين المحتجين والمجلس الانتقالي.    

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close