الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أزمة الغواصات.. الأوروبيون ينددون بـ"قلة وفاء" واشنطن

أزمة الغواصات.. الأوروبيون ينددون بـ"قلة وفاء" واشنطن

Changed

 استدعت فرنسا سفيرها في الولايات المتحدة في خطوة غير مسبوقة
استدعت فرنسا سفيرها في الولايات المتحدة في خطوة غير مسبوقة تجاه واشنطن من قبل باريس (غيتي)
أطلقت المفوضية الأوروبية موقفًا انتقد الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا حيال ما جرى مع فرنسا بشأن إلغاء صفقة الغواصات، فيما ندد رئيس المجلس الأوروبي بـ"قلة وفاء" واشنطن في هذه القضية.

رأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الإثنين، أن طريقة التعامل مع فرنسا بشأن صفقة الغواصات مع أستراليا في إطار الشراكة الأمنية الأميركية الأسترالية البريطانية، "غير مقبولة".

وقالت في حديث عبر شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن "أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي جرى التعامل معه بطريقة غير مقبولة، نريد أن نعرف ما الذي حصل ولماذا".

بدوره، ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بـ"قلة وفاء" واشنطن في قضية الحلف الاستراتيجي الثلاثي.

وقال ميشال لصحافيين في نيويورك إن الاتحاد الأوروبي يطالب واشنطن بـ"توضيح، لمحاولة فهم بشكل أفضل للنوايا وراء" إعلان شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا "لانه أمر لا يمكن تفسيره".

وأعلنت واشنطن الأربعاء تشكيل تحالف أمني استراتيجي باسم "أوكوس" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ؛ يضمّ كلًا من الولايات المتّحدة وبريطانيا وأستراليا، ما أدى إلى فسخ عقد تسلح مهمّ بين فرنسا وأستراليا.

وكانت قيمة العقد الفرنسي لتزويد أستراليا بغوّاصات تقليدية تبلغ 50 مليار دولار أسترالي أي ما يعادل 36,5 مليار دولار أميركي أو 31 مليار يورو، حين تمّ توقيعه عام 2016.

وأكد مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة عدم تبلغ التكتّل أو التشاور معه بشأن الشراكة الاستراتيجية الأمنيّة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ المبرم بين واشنطن ولندن وكانبيرا.

وتعبيرًا عن غضبها، استدعت فرنسا سفيرها في الولايات المتحدة، في خطوة غير مسبوقة حيال هذا الحليف التاريخي، كما استدعت سفيرها في أستراليا.

علاقة "لا يمكن تدميرها"

وفي محاولة منه للتخفيف من الأزمة، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن العلاقات بين بريطانيا وفرنسا "لا يمكن تدميرها"، وذلك عندما سئل عما إذا كانت الشراكة الجديدة بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بالغواصات التي تعمل بالطاقة النووية قد أضرت بالعلاقات بين البلدين.

وأضاف للصحافيين في نيويورك: "أعتقد أن بين بريطانيا وفرنسا علاقة مهمة جدًا جدًا، ولا يمكن تدميرها".

وقال: "وبالطبع سوف نتحدث مع جميع أصدقائنا حول كيفية جعل اتفاق أوكوس عند إعماله غير إقصائي، ولا يثير الانقسام. يجب حقا ألا يكون كذلك".

وحاولت واشنطن خلال نهاية الأسبوع التودد لحليفتها فرنسا ولأوروبا بشكل أشمل. وأعلن البيت الأبيض صباح الإثنين إعادة فتح حدود الولايات المتحدة أمام المسافرين الأوروبيين والبريطانيين الملقحين ضد كوفيد-19.

لكن باريس التي نددت بـ"طعنة في الظهر" و"كذب" و"خيانة للثقة" واستدعت سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا في بادرة غير مسبوقة، لم تبد أي إشارات تنمّ عن تراجع غضبها.

ويدعو الفرنسيون إلى الأخذ بهذه المسألة في إعادة تحديد المفهوم الاستراتيجي للحلف الأطلسي، وكذلك في تحقيق قدر من الاستقلالية الاستراتيجية تطالب بها فرنسا للاتحاد الأوروبي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close