طالب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من روسيا تحمل مسؤولياتها المتعلقة بالاتفاق حول دلب، بعد الغارات الأخيرة التي استهدفت المحافظة الواقعة شمال غربي البلاد.
وقال أكار في معرض تعليقه على الغارات: "نحن ملتزمون بأسس الاتفاق المبرم مع روسيا وننتظر من الطرف المقابل تحمل مسؤولياته المتعلقة بالاتفاق".
وشهد الأسبوع الماضي تصعيدًا روسيًا مكثّفًا على مناطق سورية، استهدف بالمقام الأول معسكرات، ومواقع لفصائل من المعارضة السورية. وبدأت الغارات الروسية في إدلب وانتهت باستهداف معسكر في عفرين بريف حلب.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع التركي عقب اجتماع للحكومة، حيث أفاد أكار أمام الصحافيين بأن "الروس يعلنون بأنهم يستهدفون المجموعات الإرهابية في إدلب، إلا أن ضحايا هذه الهجمات ليس بينهم إرهابيون".
وأوضح أكار أن الهجمات المذكورة تعد سببًا لتزايد الهجرة وتصاعد التطرف بين سكان المنطقة، مؤكدًا على أهمية استمرار وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار.
وردًا على سؤال حول التنسيق بين تركيا وروسيا في المنطقة، أكد أكار وجود آلية دقيقة هناك، وقنوات تواصل بين البلدين.
شرق الفرات والعراق
وحول قضايا شرقي الفرات، ذكر الوزير التركي أن لدى بلاده مذكرات تفاهم متوازية مع كل من روسيا والولايات المتحدة. وأضاف: "اتفقنا على انسحاب الإرهابيين ولكن للأسف لا يزال وجودهم مستمرًا هناك".
وجوابًا على احتمالية شن عملية ضد المسلحين مع العراق، أكد أكار أنه على تواصل مع وزير الدفاع العراقي. وتابع: "نواصل العمل للتعاون معهم في أمن الحدود، وقد وصل وفد من العراق خلال الأسابيع الماضية، وأوضحنا لهم كيف قمنا بتأمين الحدود من خلال نظام الأمن المادي للحدود في ولاية هطاي".
وأشار إلى أن الجانب العراقي يبحث عما يمكن فعله بشأن حدوده مع سوريا، مضيفًا:"قلنا لهم أنه يمكننا مساعدتهم". ولفت الوزير التركي إلى أن علاقات بلاده مع العراق تتواصل بشكل ودي.