رفضت إيران اليوم الثلاثاء طلبًا أميركيًا للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى موقع نووي "لإعادة تركيب كاميرات مراقبة"، معتبرة أن واشنطن ليست مؤهلة للمطالبة بعمليات التفتيش.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي خلال زيارة لموسكو: "الدول التي لم تندد بالأعمال الإرهابية ضد الموقع النووي الإيراني لا يحق لها التعليق على عمليات التفتيش هناك".
وطالبت الولايات المتحدة أمس الإثنين إيران بالتوقف عن منع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من دخول ورشة لتصنيع أجزاء أجهزة الطرد المركزي على النحو المتفق عليه قبل أسبوعين.
وأكدت واشنطن أنه في حال لم تلتزم طهران بهذا الأمر، فإنها "ستواجه ردًا دبلوماسيًا" في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتصنع الورشة الواقعة في مجمع تساي كرج مكونات لأجهزة الطرد المركزي ومعدات تخصيب اليورانيوم، وتعرضت لعملية تخريب في يونيو/ حزيران جرى خلالها تدمير واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك.
وأزالت إيران تلك الكاميرات ولم يتسن الحصول على اللقطات المسجلة على الكاميرا التي تعرضت للتدمير.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اتهمت إيران "بتقاعسها" عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين ويقضي بالسماح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في الجمهورية الإسلامية.
وقيّدت إيران اعتبارًا من فبراير/ شباط عمل المفتشين التابعين للمنظمة الدولية، على خلفية استمرار العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن الأحادي عام 2018، من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وبموجب هذا التقييد، تحتفظ إيران بتسجيلات معدات مراقبة وكاميرات موضوعة في منشآت نووية، ولن تسلّمها للوكالة سوى في حال رفع العقوبات الأميركية.