الجمعة 3 مايو / مايو 2024

الولايات المتحدة ترفض هبوط رحلة تقل أميركيين عائدين من كابل

الولايات المتحدة ترفض هبوط رحلة تقل أميركيين عائدين من كابل

Changed

أفغانستان
كان بايدن قد أكد أن على رأس أولوياته إعادة الأميركيين وأصحاب الإقامة الدائمة (أرشيف - غيتي)
رفضت وزارة الأمن الداخلي الأميركية هبوط طائرة قادمة من أفغانستان على متنها ما يزيد عن 100 من الأميركيين وأصحاب الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.

ذكر منظمو رحلة للطيران العارض قادمة من أفغانستان، وعلى متنها ما يزيد عن 100 من الأميركيين وأصحاب الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، أن وزارة الأمن الداخلي رفضت يوم أمس الثلاثاء منح الرحلة حق الهبوط.

وكشف مؤسّس جماعة "بروجيكت داينامو" غير الهادفة للربح برايان ستيرن، أن وكالة الجمارك وحماية الحدود التابعة للوزارة "لن تسمح لرحلة طيران عارض دولية من الهبوط في مطار أميركي".

وتحدث ستيرن لوكالة "رويترز" من على متن طائرة استأجرتها جماعته من "كام إير"، وهي شركة طيران أفغانية خاصة، قال: إنها رابضة في مطار أبوظبي منذ 14 ساعة بعد وصولها من كابل وعلى متنها 117 شخصًا، بينهم 59 طفلًا.

وتُعد "بروجيكت داينامو" واحدة من عدّة جماعات خرجت من رحم شبكات من قدامى المحاربين في الولايات المتحدة والمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين وغيرهم، التي تشكلت لدعم عملية الإجلاء الأميركية الشهر الماضي التي اعتبروها فوضوية وسيئة التنظيم.

وأشارت الوكالة إلى أن وزارة الأمن الداخلي لم ترد بعد على طلب للتعليق.

وقال مسؤول بالإدارة رفض الكشف عن هويته: إنها لا علم لها بالأمر، لكن الحكومة الأميركية تستغرق وقتًا عادة للتحقق من بيانات الطائرات المستأجرة، قبل السماح لها بالهبوط في الولايات المتحدة.

بايدن وإعادة الأميركيين

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد أن على رأس أولوياته إعادة الأميركيين وأصحاب الإقامة الدائمة، الذين لم يتمكنوا من مغادرة أفغانستان خلال عملية الإجلاء الشهر الماضي.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية يوم الإثنين الماضي: إن الولايات المتحدة على علم باستعداد نحو 100 من المواطنين الأميركيين وأصحاب الإقامة الدائمة لمغادرة أفغانستان.

وأفاد ستيرن بأن 28 أميركيًا و83 من أصحاب الإقامة الدائمة وستة من الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة الممنوحة للأفغان، الذين عملوا مع الحكومة الأميركية خلال الحرب التي دامت 20 عامًا كانوا على متن رحلة "كام إير".

وكان قد خطّط لنقل الركاب إلى طائرة مستأجرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من أجل مواصلة الرحلة إلى الولايات المتحدة، حيث أشار إلى أن إدارة الجمارك سمحت لها بالهبوط في مطار جون إف. كنيدي بمدينة نيويورك.

وأردف قائلًا: إن الإدارة غيّرت الإذن بالهبوط ليكون في مطار دالاس الدولي خارج واشنطن، قبل أن ترفض منح الطائرة حق الهبوط في أي مكان في الولايات المتحدة.

وأضاف أن وسطاء في كابل حصلوا على إذن من سلطة الطيران المدني الأفغانية، التي تديرها طالبان، كي ترسل الجماعات غير الهادفة للربح رحلات مستأجرة لنقل الركاب من مطار كابل.

"أخطاء في التقدير"

وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت حركة "طالبان" سيطرتها على العاصمة بموازاة انسحاب عسكري أميركي اكتمل نهاية الشهر نفسه، ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للهروب من البلاد.

وأقرّ مسؤولو الدفاع الأميركيون أمس الثلاثاء بأخطاء في التقدير أفضت إلى "فشل إستراتيجي" في أفغانستان مع انتصار حركة طالبان من دون عناء بعد حرب استمرت 20 عامًا في أفغانستان.

وأقرّ قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي ومسؤول القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكنزي علنًا للمرة الأولى؛ أنّهما نصحا الرئيس جو بايدن بالإبقاء على 2500 جندي في أفغانستان لتجنّب انهيار نظام كابل. 

وأتى كلامهما خلال جلسة استماع أمام أعضاء مجلس الشيوخ حول النهاية الفوضوية للحرب في أفغانستان.

واختار الرئيس الأميركي عدم الأخذ بهذه النصيحة، مؤكدًا في أغسطس أنّه لم يتلقّها. وقال بايدن في 19 أغسطس الماضي خلال مقابلة مع محطة "إيه. بي. سي" التلفزيونية: "لم يقل أحد لي ذلك على حدّ علمي".

ولفت وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى أنّ "واقعة انهيار الجيش الأفغاني الذي درّبناه مع شركائنا، غالبًا من دون إطلاق أي رصاصة، فاجأتنا"، مضيفًا: "سيكون مجافيًا للحقيقة الادّعاء بعكس ذلك".

وكان وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية ذبيح الله مجاهد كشف أن طائرات أميركية من دون طيار "انتهكت الأجواء الأفغانية مرات عدة خلال الأيام الماضية من دون التنسيق مع السلطات في كابل".

وأشار إلى أن هذا الأمر "يخرق الاتفاقيات الدولية والتزامات اتفاق الدوحة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close