الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

فرنسا تدعو الصين للتوسط لدى إيران للعودة إلى مفاوضات فيينا

فرنسا تدعو الصين للتوسط لدى إيران للعودة إلى مفاوضات فيينا

Changed

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأسبوع الماضي أن المباحثات بشأن الملف النووي في فيينا ستستأنف "قريبًا جدًا" (غيتي)
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأسبوع الماضي أن المباحثات بشأن الملف النووي في فيينا ستستأنف "قريبًا جدًا" (غيتي)
طالبت فرنسا من الصين تدخلها من أجل عودة إيران إلى مباحثات فيينا بشأن الملف النووي للجمهورية الإسلامية.

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر، اليوم الخميس، أن بلادها طالبت الصين العمل على حضّ إيران على العودة سريعًا إلى مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وصرّحت لوجاندر في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو بأن باريس تعوّل على الصين "لاستخدام الحجج الأكثر إقناعًا في حوارها الخاص مع طهران".

ورأت المتحدثة أن العودة "من دون تأخير" إلى طاولة المباحثات المعلقة منذ يونيو/ حزيران الماضي، هي "الطريق الوحيد المتلائم مع مصالحنا المشتركة، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كانت بكين تؤدي دورًا "بناء بما فيه الكفاية" مع طهران التي تربطها بها علاقة وثيقة.

وأشارت لوجاندر إلى أن "فرنسا وشركاءها الأوروبيين، والشركاء الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة، متحدون في دعوة إيران إلى العودة من دون تأخير إلى مباحثات فيينا من أجل إتمام المفاوضات سريعًا".

محاولة إحياء الاتفاق النووي

وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة. وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديًا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. من جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه. وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المباحثات بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.

"عودة طهران إلى المباحثات تحتاج وقتًا"

واليوم الخميس، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة على أن عودة بلاده إلى المباحثات النووية، ستتطلب وقتًا أقل مما تطلبه جلوس واشنطن إلى الطاولة بعد تسلّم بايدن مهامه رسميا مطلع العام الحالي.

وقال خطيب زاده في مقابلة مع صحيفة "لو موند" الفرنسية: "أشك في أننا سنحتاج للانتظار بقدر ما احتاجته إدارة بايدن، من أجل أن تلتزم حكومتنا مجددًا بمفاوضات فيينا". وأضاف: "حين تسلم الرئيس بايدن السلطة، كم يوما انتظرنا قبل أن ينخرط الأميركيون مجددًا في المباحثات؟".

وكانت الجولة الأولى من مباحثات فيينا قد انطلقت في السادس من أبريل الماضي، أي بعد 77 يومًا من تنصيب بايدن رسميًا في 20 يناير/ كانون الثاني.

وأشار خطيب زاده إلى أنه لم يمضِ على تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهامه سوى نحو 50 يومًا.

وأدى المحافظ المتشدد رئيسي اليمين الدستورية أمام البرلمان في الخامس من أغسطس/ آب، بعد فوزه في انتخابات يونيو خلفًا للمعتدل حسن روحاني الذي أبرم الاتفاق النووي في عهده عام 2015. ونالت حكومة الرئيس الإيراني الجديد ثقة مجلس الشورى في 25 أغسطس.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأسبوع الماضي أن المباحثات ستستأنف "قريبًا جدًا"، مشيرًا إلى أن الموعد سيكون رهن إنجاز الحكومة الجديدة مراجعة ملف المباحثات التي جرت في الأشهر الماضية.

لكن واشنطن أبدت شكوكًا بقرب عودة طهران إلى المفاوضات، مشيرة على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها نيد برايس إلى أنها لم تتلق "أي مؤشر واضح" على موعد لحصول ذلك.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close