السبت 4 مايو / مايو 2024

إيجابية في إيران تجاه المفاوضات النووية.. هل تعود المباحثات قريبًا؟

إيجابية في إيران تجاه المفاوضات النووية.. هل تعود المباحثات قريبًا؟

Changed

زار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي طهران الشهر الماضي لبحث بعض القضايا الخلافية (غيتي)
زار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي طهران الشهر الماضي لبحث بعض القضايا الخلافية (غيتي)
تستغل إيران القلق الأوروبي والدولي من برنامجها النووي، وتعمل على استخدامه على شكل ورقة ضغط خلال المفاوضات، ما عقّد المشهد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تشدد إيران على لسان مسؤوليها على ضرورة العودة إلى الاتفاق النووي العالق بين مسار متعثر مع أوروبا وأميركا، وآخر مليء بالمطبات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن طهران ترغب في "تنظيم ومواصلة علاقتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء على مبدأ احترام القانون"، وفي إطار الاتفاقيات الدولية مع الوكالة بعيدًا عن النفوذ السياسي للأطراف الأجنبية، حسب تعبيره.

وأضاف إسلامي أن بعض الجهات الأجنبية تحاول التأثير سلبًا على هذه العلاقة، عبر سياسة التخويف و"الإيرانوفوبيا" حسب قوله، موضحًا أن تلك الجهات تدعي أن إيران غير ملتزمة بالقوانين.

الاتفاق بات قريبًا

وأتت هذه التصريحات في وقت أكد فيه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان رغبة بلاده في العودة إلى الاتفاق النووي.

وأوضح الوزير الإيراني أن بلاده أبلغت الدول الغربية بأنها لا تتهرب من طاولة الحوار، وأنه سيتم استئناف المفاوضات النووية المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي قريبًا وفي الوقت المناسب.

وأضاف عبد اللهيان أن مراجعة الجولات السابقة من المفاوضات وتقييمها لم تنتهيا بعد، وقال: إن سياسة واشنطن تجاه إيران لم تتغير في إدارة جو بايدن والعقوبات ما زالت مستمرة.

وفي خضم هذه التصريحات، تستغل إيران القلق الأوروبي والدولي من برنامجها النووي، وتعمل على استخدامه على شكل ورقة ضغط خلال المفاوضات، ما عقّد المشهد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من هنا، يرى رئيس تحرير وكالة نورنيوز الإيرانية محمد قادري، في حديث إلى "العربي" من طهران، أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تستغل الوكالة الدولية لتسييس الملف النووي والضغط على إيران".

الهروب إلى الأمام

من جانبه، يشير رئيس تحرير جريدة الوفاق مختار حداد إلى أن "إيران ستستأنف المفاوضات مع الغرب قريبًا".

ويلفت حداد، في حديث إلى "العربي" من طهران، إلى أن المفاوضات المقبلة لن تكون طويلة الأمد، "إذ إن إيران أعلنت منذ البداية أنها لا تريد التفاوض من أجل التفاوض فقط، بل تريد نتائج عملية".

ويقول: "خلال الأسابيع المقبلة قد تبدأ المفاوضات، ونتائجها ستظهر خلال أشهر قليلة".

ويضيف: "هناك جهات تحث إيران على استمرار المفاوضات مثل روسيا والصين، لكن الدول الأوروبية وأميركا تعتمد سياسة الهروب إلى الأمام وتتهرب من تنفيذ واجباتها".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close