أكدت "حماس"، أن وفدًا رفيع المستوى برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، التقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك في زيارة بدأها وفد الحركة يوم الأحد الماضي.
وضم الوفد، كلًا من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ورئيسها في غزة يحيى السنوار، ورئيس إقليم الخارج خالد مشعل، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي.
وبحث الجانبان تطورات الملفات الساخنة وسلوك الاحتلال الإسرائيلي فيها، على غرار قضية القدس، وحي الشيخ جراح وما يجري في المسجد الأقصى من ممارسات والمخططات الإسرائيلية بهذا الخصوص، إضافة إلى ملف الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام، والأسرى الإداريين بشكل خاص.
وحول ملف الأسرى، قالت "حماس" إن وفدها أكد على "الدور المصري بشأن التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى في ظل تعنت الاحتلال وعدم التقدم في هذا الملف".
ملف إعادة الإعمار لم يحسم
وأكد مراسل "العربي" باسل خلف، وجود ملفين أساسيين على طاولة بحث حماس في القاهرة منذ مايو/ أيار الماضي، عقب اتفاق وقف إطلاق النار، الأول هو ملف إعادة الإعمار، والثاني يتعلق بإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وأضاف خلف من غزة، أن ملف إعادة الإعمار لم يحسم بشكل كامل، وأردف قائلًا: "هناك تقدم في بعض الخطوات، فالمصريون يعملون في قطاع غزة بإعادة الإعمار بداية من إزالة الركام وبناء الوحدات السكنية المقسم على ثلاث دول ودور القاهرة قد بدأ".
وأشار خلف، إلى أن هذه الزيارة كان لها أهداف داخلية لحماس أيضًا؛ كون هذا الاجتماع هو الأول بعد انتخاب أعضاء المكتب السياسي برئاسة إسماعيل هنية.
ونوه المراسل إلى أن من الملفات التي تبحثها الحركة في القاهرة، ملف إدخال بعض مواد الإعمار، التي يعيق الاحتلال دخولها.
وتتهم "حماس"، إسرائيل بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة عقب الحرب الأخيرة، وأبرزها السماح بإعادة إعمار ما خلّفته الحرب، وإدخال أموال المنحة القطرية للأسر الفقيرة وموظفي حكومة غزة، وعدد من المشاريع التنموية التي من شأنها التخفيف من الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان القطاع المحاصر.