طالب أربعة أعضاء نافذين في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الثلاثاء، إدارة الرئيس جو بايدن بالتفكير في طرد ما يصل إلى 300 دبلوماسي روسي، إذا لم تُصدر موسكو مزيدًا من التأشيرات لموظفي السفارة الأميركية.
وكانت واشنطن قد احتجّت رسميًا عندما منعت موسكو في أغسطس/ آب البعثات الدبلوماسية الأجنبية من توظيف مواطنين روس أو رعايا دول ثالثة، في قرار أجبر واشنطن يومها على تسريح نحو 200 موظّف روسي كانوا يعملون في بعثاتها الموزّعة في أنحاء روسيا.
وفي رسالة إلى الرئيس جو بايدن رأى السيناتورات الأربعة، وهم ديمقراطيان وجمهوريان، أن روسيا كانت على مدى سنوات طويلة تحتسب الموظّفين المحلّيين ضمن عدد الدبلوماسيين الأميركيين المسموح لهم بدخول البلاد.
وأضافت الرسالة أنّه نتيجة لهذا الأمر هناك حاليًا ما يقرب من 400 دبلوماسيّ روسيّ في الولايات المتحدة، مقابل حوالي 100 دبلوماسيّ أميركيّ في روسيا.
"التفاوت غير مقبول"
وكتب السيناتورات الأربعة، وبينهم الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، والجمهوري النافذ ماركو روبيو أنّ "هذا التفاوت في التمثيل الدبلوماسي غير مقبول".
وكانت إدارة بايدن قد طردت في أبريل/ نيسان 10 دبلوماسيين روس، بعدما اتّهمت موسكو بالتدخّل في الانتخابات الأميركية وبالوقوف وراء هجمات إلكترونية.
ولا تزال العلاقات بين هذين الخصمين في الحرب الباردة متوترة، لكنّها استقرّت منذ أن التقى بايدن بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف في يونيو/ حزيران؛ في قمّة اتّفق خلالها الرئيسان على مواصلة المحادثات بين بلديهما حول الحدّ من الأسلحة وتلافي أيّ سوء تفاهم بينهما.