أعلن "تنظيم الدولة" عبر حسابه على تطبيق تليغرام مسؤوليته عن الهجوم الدامي الذي استهدف مسجدًا في شمال شرق أفغانستان.
وسقط عشرات القتلى والجرحى في تفجير انتحاري استهدف مسجدًا في مديرية سيد أباد التابعة لولاية قندوز شمالي أفغانستان.
وأكدت تقارير بأن العدد الإجمالي لضحايا التفجير بلغ نحو 167 شخصًا من ضمنهم 60 قتيلًا على الأقل، في حين أصيب 107 بجروح متنوعة.
العشرات من الضحايا
إلى ذلك، أفاد مراسل "العربي" من كابل، بأن الانفجار، الذي استهدف المسجد في قندوز، كان كبيرًا، مشيرًا إلى حالة من الفوضى عمت محيط المسجد التابع للأقلية الشيعية "الهزارة".
وأوضح أن محيط المسجد كان مكتظًا حين وقوع الانفجار.
ولفت مراسل "العربي" إلى أنه التفجير الأول الذي يقع في مناطق الهزارة منذ خروج الجيش الأميركي من أفغانستان، والتفجير الثالث الذي يستهدف المساجد في غضون أسبوع بالبلاد.
تفجير انتحاري
ومن جهته، أكد المسؤول المحلي في طالبان في قندوز مطيع الله روحاني أنّ التفجير الدامي الذي استهدف المسجد، كان هجومًا انتحاريًا.
نن ماسپښین د کندز مرکز اړوند خان اباد بندر سیمه کې د اهل تشیع هیوادوالو په یوه مسجد کې چاودنه وشوه، چې له امله یې زموږ یو شمیر هیوادوال شهیدان او ټپیان شول. د پیښې ځای ته ځانګړي ځواکونه رسیدلي دي او د پیښې څیړنې یې پیل کړې دي.
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) October 8, 2021
وفيما تحدث سكان في قندوز عن مشاهد مروعة في أعقاب التفجير الدامي في منطقتهم، سعى أعضاء من حركة طالبان لمنع التجمعات تحسبًا لحدوث تفجير آخر، حسب ما تحدث عامل إغاثة في مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود.
حشود خائفة
وفي سياق متصل، أظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثًا ملطخة بالدماء ملقاة على الأرض. وأظهرت صور أخرى أعمدة من الدخان تتصاعد في الهواء فوق قندوز.
وأظهر مقطع فيديو آخر رجالًا يهتمون بأشخاص من بينهم نساء وأطفال، بعيدًا عن مكان التفجير، وحشودًا خائفة في الشوارع.
وقال أمين الله، وهو شاهد كان شقيقه في المسجد: "بعدما سمعت صوت الانفجار اتصلت بشقيقي، لكنه لم يجب".
وتابع: "مشيت باتجاه المسجد ووجدت شقيقي مصابًا ومغمى عليه. أخذناه على الفور إلى مستشفى أطباء بلا حدود".
وقالت مدرّسة في قندوز: إنّ الانفجار وقع قرب منزلها وتسبب بمقتل عدد من جيرانها. وأضافت: "لقد كان حادثًا مرعبًا جدًا".
وروت: "قتل وجرح العديد من جيراننا... أحدهم يبلغ 16 عامًا. لم يتمكنوا من العثور على نصف جثته. وقتل جار آخر عمره 24 عامًا".
وتعتبر قندوز بسبب موقعها نقطة عبور رئيسية للتبادلات الاقتصادية والتجارية مع طاجيكستان. وكانت المدينة مسرحًا لمعارك دامية فيما كانت طالبان تشق طريقها للعودة إلى السلطة هذا العام.
د اطلاعات اوفرهنګ وزارت مرستيال ذبيح الله مجاهد وايي چې نن ماسپښین دکندزمرکز اړوندخان ابادبندرسیمه کې داهل تشیع هېوادوالوپه یوه جومات کې چاودنه وشوه، چې له امله یې زموږ یوشمیر هېوادوال شهیدان اوټپیان شول. ده ويلي چې دپېښې ځای ته امنیتي ځواکونه رسیدلي او دپېښې څیړنې یې پیل کړې pic.twitter.com/0dMAgtaL9R
— HaSsYnatحسينات (@AZ03075053) October 8, 2021