الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

محادثات "صريحة" بين واشنطن وطالبان.. تحذير من تهديد أمني في كابل

محادثات "صريحة" بين واشنطن وطالبان.. تحذير من تهديد أمني في كابل

Changed

تواجه واشنطن ودول غربية أخرى خيارات صعبة في أفغانستان
تواجه واشنطن ودول غربية أخرى خيارات صعبة في أفغانستان (غيتي)
حذرت بريطانيا والولايات المتحدة رعاياهما من تهديد لفنادق كابل، في وقت وصفت واشنطن محادثاتها مع حركة طالبان بأنها كانت "صريحة واحترافية".

دعت الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياهما اليوم الإثنين إلى الابتعاد عن الفنادق في العاصمة الأفغانية كابل، خصوصًا فندق "سيرينا" المعروف.

وتأتي تلك التحذيرات بعد أيام من مقتل العشرات في هجوم انتحاري استهدف مسجدًا في ولاية قندوز شمالي شرق البلاد وتبناه تنظيم "الدولة".

فقد أفادت وزارة الخارجية الأميركية في تحذير أمني الإثنين، بأن "على المواطنين الأميركيين المتواجدين في أو قرب فندق سيرينا المغادرة فورًا"، مشيرة إلى "تهديدات أمنية" في المنطقة.

من جهتها، حدثّت وزارة الخارجية البريطانية إرشاداتها بشأن عدم السفر إلى أفغانستان بالإشارة إلى أنه "في ضوء المخاطر المتزايدة ننصحكم بعدم البقاء في فنادق، خصوصًا في كابل (مثل فندق سيرينا)".

ومنذ سيطرت طالبان على البلاد، غادر العديد من الأجانب أفغانستان، لكن بقي بعض الصحافيين والعاملين في مجال الإغاثة في العاصمة.

ويعد "سيرينا" الفندق الفخم الأكثر شهرة في كابل، حيث كان يتردد إليه الأجانب بشكل كبير قبل سقوط المدينة في أيدي طالبان قبل ثمانية أسابيع.

وقد استّهدف الفندق مرّتين في الماضي من قبل طالبان.

فعام 2014، قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية، نجح أربعة مسلّحين أخفوا مسدّسات في جواربهم في خرق الحواجز الأمنية المتعددة فقتلوا تسعة أشخاص.

وفي 2008، أسفر تفجير انتحاري قرب الفندق عن مقتل ستة أشخاص.

الحكم بـ"التصرفات لا بالأقوال"

دبلوماسيًا، وصفت الولايات المتحدة المحادثات الأولى المباشرة بين مسؤولين أميركيين كبار مع حركة طالبان بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان بأنها كانت "صريحة واحترافية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: إنّ "المناقشات كانت صريحة واحترافية، إذ أكد الوفد الأميركي أن الحكم على طالبان سيكون من خلال أفعالها وليس فقط أقوالها".

وأضاف: أن الوفد الأميركي ركز في محادثات الدوحة على المخاوف المتعلقة بالأمن والإرهاب والممر الآمن للمواطنين الأميركيين وغيرهم من الرعايا الأجانب والأفغان، وكذلك على حقوق الإنسان.

ولفت المتحدث الأميركي إلى أن الجانبين ناقشا "توفير الولايات المتحدة مساعدات إنسانية قوية مباشرة للشعب الأفغاني"، حيث لم يشر إلى ما إذا كان قد جرى التوصل لأي اتفاقات.

"تواصل براغماتي"

وتضغط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على طالبان للإفراج عن المواطن الأميركي مارك فريريتشز، حسب ما صرح مسؤولون أميركيون.

ولفتت الإدارة الأميركية إلى أن اجتماع الدوحة كان استمرارًا لـ"تواصلات براغمانية" مع طالبان وأنه "لا يتعلق بمنح الاعتراف أو إضفاء الشرعية".

وتواجه واشنطن ودول غربية أخرى خيارات صعبة، إذ تلوح في الأفق بشكل كبير أزمة إنسانية حادة في أفغانستان. فهم يحاولون تحديد كيفية التعامل مع طالبان، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close