بدأ تكتل أمني تشكل عقب انهيار الاتحاد السوفيتي بقيادة روسيا، اليوم الإثنين، أكبر تدريبات عسكرية منذ سنوات بالقرب من الحدود الطاجيكية الأفغانية.
ويتزامن ذلك مع اندلاع توتر عبر الحدود الطاجيكية والأفغانية، قبل محادثات بين قادة أفغانستان الجدد من حركة طالبان والقوى الإقليمية الكبرى، في موسكو هذا الأسبوع.
طاجيكستان رفضت الاعتراف بحكم طالبان
وقالت وزارتا الدفاع في روسيا وطاجيكستان: إن ما يربو على خمسة آلاف جندي، أكثر من نصفهم روس، يشاركون في التدريبات التي تجريها منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وتضم المنظمة كلًا من روسيا، وأرمينيا، وكازاخستان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وأوزباكستان.
The Russia-led Collective Security Treaty Organization on Monday started its largest military drills in years near the Afghan-Tajik border, Reuters reported.#TOLOnews pic.twitter.com/0t5PY4bVSm
— TOLOnews (@TOLOnews) October 18, 2021
وتأتي التدريبات، التي ستستمر ستة أيام بعد سلسلة من تدريبات أضيق نطاقًا أجرتها روسيا وحلفاؤها في آسيا الوسطى على حدود أفغانستان في أغسطس/ آب، وسبتمبر/ أيلول الماضيين.
وعلى العكس من جيران أفغانستان الشماليين الآخرين الذين أقروا بزعامة طالبان بحكم الأمر الواقع، وبدأوا بإقامة علاقات عمل معها، رفضت طاجيكستان الاعتراف بالحركة، وهناك تقارير عن حشود عسكرية على جانبي الحدود.
وتخشى روسيا من احتمال تسلل "متشددين" إليها من الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، التي تعتبرها موسكو حصنًا دفاعيًا على حدودها الجنوبية.
وتدير روسيا قاعدة عسكرية في طاجيكستان، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وأكدت لدوشنبه أنها ستساعدها في حالة حدوث أي اختراق لأراضيها عبر الحدود.
ومن المقرر أن يزور وفد رفيع المستوى من طالبان، موسكو، هذا الأسبوع، لإجراء محادثات ستشمل أيضا الصين وباكستان والهند وإيران.
والأسبوع الماضي، أجرت طالبان أول مفاوضات مباشرة لها مع وفد مشترك من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قطر، حيث تعهدت بروكسل بتقديم مليار يورو (1,2 مليار دولار) لمساعدة أفغانستان.