الإثنين 6 مايو / مايو 2024

الاحتجاجات متواصلة قرب المنطقة الخضراء.. مقتدى الصدر "يحذر" من تدخلات دول الجوار

الاحتجاجات متواصلة قرب المنطقة الخضراء.. مقتدى الصدر "يحذر" من تدخلات دول الجوار

Changed

حاول المئات من المتظاهرين التقدم باتجاه بوابات المنطقة الخضراء
حاول المئات من المتظاهرين التقدم باتجاه بوابات المنطقة الخضراء (غيتي)
منع الأمن العراقي المئات من المتظاهرين من الاقتراب من البوابة الأولى للمنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، في وقت أكد مقتدى الصدر أنه "لن يسمح بتدخل أي دولة بنتائج الانتخابات".

لا تزال الاحتجاجات متواصلة في العراق من قبل القوى والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، وسط تحذيرات أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد، بأنه "لن يسمح لأي دولة بالتدخل في الانتخابات ونتائجها".

وقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد: إنه "لن يسمح بتدخل أي دولة بشأن الانتخابات العراقية ونتائجها وما يترتب عليها من تحالفات وتكتلات وتشكيل الحكومة وما إلى ذلك".

واعتبر الصدر في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر، أن كل ما يحدث في العراق "هو صراع ديمقراطي بين أفراد شعب واحد ولا حاجة لتدخل إقليمي".

الصدر الذي لفت إلى أن "دول الجوار هم أشقاؤنا وأصدقاؤنا"، قال: "إنّ صدور أي فعل يعتبر مساسًا بالسيادة العراقية سيكون بابًا لتقليص التمثيل الدبلوماسي أو غيره من الإجراءات الصارمة المعمول بها دوليًا وإقليميًا".

وطالب دول الجوار العراقي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العراقية، وقال: "كما أننا نحترم سيادة كل دول الجوار (...) ولا نتدخل بشؤونهم ونرغب في صداقتهم وأخوتهم والتعامل معهم بالمثل ضمن نطاق المصالح المشتركة (...) فهم ملزمون بذلك".

تحركات صوب المنطقة الخضراء

ميدانيًا، منعت قوات الأمن العراقية، اليوم الأحد، المئات من أنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية من التقدم نحو مداخل "المنطقة الخضراء"، حيث نشرت أعدادًا كبيرة من القوى الأمنية حول المنطقة.

فقد حاول "المئات من المتظاهرين التقدم باتجاه بوابات المنطقة الخضراء، لكن الحاجز الأمني الأول منعهم من التقدم".

وبحسب وكالة "الاناضول" فقد أبلغت "قوات الأمن المتظاهرين بأنها لن تسمح لهم بأي حال بالتجاوز للوصول إلى المنطقة الخضراء".

تعزيزات عسكرية

وطلبت قوات الأمن من المتظاهرين الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، وعدم الدخول في مشاكل معها"، تزامنًا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مداخل المنطقة الخضراء.

وكان هؤلاء المتظاهرون يعتصمون في ساحة "جسر الطابقين" وسط بغداد، منذ الثلاثاء الماضي، وتحركوا مساء السبت باتجاه مداخل "المنطقة الخضراء".

و"المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وتضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية وكذلك بعثة الأمم المتحدة "يونامي" التي تلقت تهديدات بالعنف من قبل أنصار القوى والأطراف الرافضة لنتائج الانتخابات، التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

أبرز الخاسرين

وحذرت قوى بينها فصائل متنفذة، الأسبوع الماضي، من أن المضي بالنتائج التي أفرزتها الانتخابات "يهدد السلم الأهلي في البلاد"، ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في البلاد.

ويعد تحالف "الفتح" وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة، أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعدًا، بعد أن حل ثانيًا برصيد 48 مقعدًا في انتخابات 2018.

ووفق النتائج شبه النهائية، جاءت "الكتلة الصدرية" التابعة لمقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ73 مقعدًا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 38 مقعدًا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدًا.

وجرت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءًا من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019 واستمرت أكثر من سنة، وأطاحت بحكومة عادل عبد المهدي، أواخر العام ذاته.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close