تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الإثنين، بأن تتمسك بلاده دومًا بالسلام العالمي والقواعد الدولية، وذلك رغم مخاوف أبدتها الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن مد بكين لنفوذها بشكل متزايد على الساحة الدولية.
وجاءت تصريحات الرئيس الصيني فيما التوتر العسكري بين بلاده وتايوان بلغ أسوأ مستوياته في أكثر من 40 عامًا، حسبما تؤكد تايبيه.
وتزايدت المخاوف لدى تايوان من أن جارتها العملاقة قد تلجأ إلى القوة العسكرية لاستعادة الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
الصين تعارض أشكال الهيمنة الأحادية
وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الخمسين لعودة الصين إلى الأمم المتحدة، قال شي: إنّ بلاده ستكون دائمًا "من بناة السلام العالمي" و"حاميًا للنظام الدولي".
وأضاف شي، حسب ما نقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية: "الصين تعارض تمامًا كل أشكال الهيمنة وسياسات القوة والأحادية والحمائية".
ودعا إلى مزيد من التعاون العالمي فيما يتعلق بمشكلات مثل الصراعات الإقليمية والإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني.
50 years after the restoration of China's lawful seat in the @UN, we talked with UN officials and experts about what the restoration brings to the UN, and to the world...#GLOBALink pic.twitter.com/yNOWuOVW75
— China Xinhua News (@XHNews) October 25, 2021
توتر على خلفية أزمة تايوان
وتخوض الولايات المتّحدة والصين، حربًا باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، لكن يعد خلافهما بشأن تايوان القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير مواجهة مسلّحة بينهما.
وخلال الفترة الأخيرة، كثّفت بكين أنشطتها العسكرية قرب تايوان، حيث نفّذ عدد قياسي من مقاتلات سلاح الجو الصيني طلعات خرقت أجواء المنطقة، والتي وصفتها واشنطن بـ"المزعزعة للاستقرار".
وفي عام 1971 صوتت الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية طاردة تايوان من عضويتها.
وأكدت الصين كذلك بحزم أكبر على مطالباتها بأراض متنازع عليها على الحدود مع الهند ومع بعض دول جنوب شرق آسيا في بحر الصين الجنوبي، ومع اليابان بشأن بعض الجزر في بحر الصين الشرقي.