يشهد اليمن حملة تحذيرات دولية ومحلية من الخطر الذي تشكله ناقلة النفط المتهالكة "صافر". ويشدد خبراء على ضرورة معالجة ملف الناقلة العالقة قبالة ساحل اليمن منذ سنوات.
وتتزايد المخاوف من إمكانية تسرب النفط من الناقلة أو انفجارها؛ إذ تحمل على متنها نحو مليون ومئتي برميل من النفط الخام المعرّض للتسرب.
ويحذّر خبراء بأن هذه الحوادث إذا ما حصلت، سيتضرر منها بشكل مباشر مليونا يمني من سكان المناطق الساحلية. ومن بين المتضررين المحتملين مئات الآلاف من صيادي الأسماك والأحياء البحرية.
وتخشى الأمم المتحدة من ألّا يوافق الحوثيون على السماح لخبرائها بفحص الناقلة، بينما يتهمها فهمي اليوسف، نائب وزير الإعلام في حكومة صنعاء، بوضع عراقيل تمنع إصلاح خزان الناقلة، ويقول: إن الأمم المتحدة لم تبت بالأمر، ولم ترسل فرقًا لإصلاح الخزان.
بدوره، يحذّر رئيس مركز الرصد والتثقيف البيئي في اليمن، علي الأسدي، من أن الناقلة قد تتسبب بواحدة من أكبر الكوارث البيئية على مستوى العالم، ويشير إلى أن وقوع انفجار على متن الناقلة سيحوّل البحر الأحمر إلى "ثاني بحر ميت في العالم."
وتشهد صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين أزمة مشتقات نفطية خانقة، ويرى مراقبون أن إيقاف الحرب في اليمن هو السبيل الوحيد لحل مشكلة "صافر"، وإنهاء أزمة الوقود المستفحلة.