عزّزت قوات الأمن الهندية الحراسة على المساجد في ولاية تريبورا في شمال شرق البلاد، عقب شن جماعات يمينية هجمات انتقامية على أهداف "إسلامية"، في رد على أعمال العنف التي يتعرض لها الهندوس في بنغلادش.
وحظرت السلطات التجمع لأكثر من أربعة أشخاص في المناطق الشمالية من الولاية الأكثر توترًا، في حين حذرت الشرطة من "رسائل استفزازية" يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
During a rally organised by Hindutva mob in the Panisagar of North #Tripura district, a mosque was attacked and #Muslim shops and houses were set on fire.#India #Islamophobia #Islamophobia_in_india #TripuraMuslimsUnderAttack pic.twitter.com/wvJGLygQsF
— Gutsy Voice (@GutsyVoice) October 27, 2021
وتتشارك تريبورا حدودًا بطول 850 كيلومترًا مع بنغلادش ذات الغالبية المسلمة، حيث قُتل سبعة أشخاص هذا الشهر على يد مجموعة من المحتجين الغاضبين الذين قاموا بتخريب معبد هندوسي ونهبه.
وأشعلت لقطات فيديو لـ"قرآن" يتم وضعه على ركبة تمثال إله هندوسي، شرارة أعمال الشغب المناهضة للهندوس في بنغلادش، والتي سرعان ما امتدت الى 12 منطقة من البلاد.
وأعربت الهند عن قلقها حيال الاضطرابات في ولاية تريبورا، التي بدأت على هامش تجمع حاشد لمئات من أتباع جماعة "فيشوا هندو باريشاد" اليمينية.
“Hindustan/Tripura me Mullagiri nai chalega” “Muhammad tere ba...” Rioters-te४४०४ists marched raising Islamophobic slogan & derogatory remarks later went on rampage & wrecked mosques & Muslims properties but authorities are silent.#SaveTripuraMuslims#TripuraMuslimsUnderAttack pic.twitter.com/HZrua8cghL
— AEK (@Anas__Khan) October 27, 2021
وتعرضت أربعة مساجد على الأقل للتخريب، كما نهبت متاجر، ومنازل عدة يملكها مسلمون في الولاية التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
عقوبة تكون "مضرب مثل"
وتفجرت الصدامات الدينية، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر وضع مصحف على ركبة تمثال إله هندوسي خلال الاحتفال بمهرجان "دورغا بوجا".
ودفع ذلك لتجمع نحو 2500 مصل مسلم خارج مسجد بيت المكرم في وسط دكا، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مطالبين بإنزال "عقوبة تكون مضرب مثل" لكل من يعمد إلى تدنيس الكتاب الإسلامي المقدس.
وسبق أن نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية وثائق مسرّبة من شركة فيسبوك تُظهر أن المواد التحريضية المعادية للمسلمين في الهند تنتشر بكثرة على منصّات الشركة، وربطها أحد التقارير بأعمال الشغب الدينية القاتلة.
ووفقًا لتقرير نُشر في يوليو/ تموز 2020، ارتفع المحتوى التحريضي على فيسبوك بنسبة 300% فوق المستويات السابقة، بخاصة في الفترة التي أعقبت ديسمبر/ كانون الأول 2019، وهي الفترة التي اجتاحت فيها الاحتجاجات الدينية الهند.