الأحد 5 مايو / مايو 2024

إضراب الاتحاد التونسي للشغل في صفاقس.. ما الرسالة التي يوجهها لسعيّد؟

إضراب الاتحاد التونسي للشغل في صفاقس.. ما الرسالة التي يوجهها لسعيّد؟

Changed

نفّذ موظفو القطاع الخاص في محافظة صفاقس التونسية إضرابًا عامًا للمطالبة برفع الأجور وتعبيرًا عن القلق من عدم تحديد سقف زمني للحالة الاستثنائية التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيّد.

شهدت محافظة صفاقس في جنوب تونس، إضرابًا عامًا نفذه موظفو القطاع الخاص، بعدما دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل نتيجة لتدهور القدرة الشرائية للعمال وللمطالبة برفع رواتب العمال. ويُعد هذا الإضراب الأول منذ اتخاذ الرئيس قيس سعيّد تدابيره الاستثنائية في يوليو/ تموز الماضي.

ووفقًا لمراسل "العربي"، يتزامن هذا الإضراب مع تصعيد الاتحاد لهجته ضد الرئيس تعبيرًا عن غضبه من عدم وجود رؤية واضحة للمرحلة المقبلة، وعدم تحديد سقف زمني للحالة الاستثنائية.

من جهته، وصف الكاتب الصحفي محمد اليوسفي، هذه الإضراب بـ "الاستعراضي"، لا سيما أنه لا يمكن لأي سلطة تنفيذ أي أجندة سياسية دون الحوار والتوافق مع الاتحاد العام التونسي للشغل على حد تعبيره.

وأشار اليوسفي في حديث إلى "العربي" من تونس، إلى أنه من خلال هذا الإضراب، أكد الاتحاد أنه سيعمّم الإضرابات في مختلف محافظات البلاد،  وانطلق من محافظة صفاقس لأن القيادات النقابية الوازنة هي من هذه المحافظة في الأساس، وهو يبعث برسالة واضحة للرئيس سعيّد مفادها أنه سيكون "حجر عثرة" أمامه إذا ما أراد التفرّد بالحكم  ولتذكيره بأنه ما لا يزال طرفًا وازنًا في تحديد المعادلة الوطنية.

واعتبر أن لا خيار لسعيّد سوى الحوار والتوافق مع القوى الوازنة والعودة إلى طاولة الحوار، لافتًا إلى أنه غير قادر بمفرده على إدارة شؤون البلاد خاصة في ظل الظروف الراهنة.

كما لفت إلى أنه لا يمكن أن تحقق العملية الديمقراطية تقدمًا أو تشهد المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية تحسنًا، دون إيجاد تسوية مع الاتحاد التونسي للشغل الذي ينخرط فيه نحو مليون تونسي وتونسية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close