تبحث الفصائل الفلسطينية، اليوم الإثنين، في العاصمة المصرية القاهرة آلية إتمام المصالحة فيما بينها، وترتيبات إجراءات الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
يأتي ذلك وسط إعلان جميع الأطراف المشاركة نيّتها الدفع بعجلة حوار القاهرة من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة تُسهم في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
ودُعي 14 فصيلًا فلسطينيًا إلى القاهرة لحضور الاجتماع الذي سيستمرّ يومين، ممثلين بحركة فتح والفصائل المنضوية تحت اسمها، وحماس، والجهاد الإسلامية.
واستبقت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال هذه الاجتماعات بالدعوة إلى وحدة الصفّ والكلمة، معربةً عن أملها في أن يخرج المجتمعون بقراراتٍ تنهي الانقسام.
وتبدو أجندة هذا الحوار مثقلة بخلافات عمرها 15 عامًا، ما يعني أنّ المهمّة لن تكون سهلة على أطراف الحوار، في ظلّ إجماعٍ على أنّ أي تقدم فيها سيعيد النبض للشارع الفلسطينيّ في الضفة والقطاع.
تحديات عميقة وكبيرة
ويأمل الكاتب السياسي جهاد حرب أن يصل الفرقاء الفلسطينيون إلى اتفاقات إجرائية تتعلق بالانتخابات الفلسطينية، لكنه يتحدّث عن تحدّيات عميقة وكبيرة تحتاج لعقل مفتوح وقلب مفتوح أيضًا، حتى يتمكّنوا من إنجاز اتفاقات من هذا النوع.
ويعرب حرب، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، عن اعتقاده بأنّ حوار القاهرة يتعلق بالحوار السياسي أو الاتفاق على البرنامج السياسي، مشدّدًا على أنّ الأهمّ هو الاتفاق على الإجراءات المتعلقة بالانتخابات وإزاحة العقبات والتحديات التي تواجه العملية الانتخابية.
ويلفت إلى مجموعة من التحديات على هذا الصعيد، أولها ما يتعلق بمسألة القدس، أي الاتفاق على كيفية الردّ على الحكومة الإسرائيلية في حال منعت إجراء الانتخابات في مدينة القدس، وثانيها ما يتعلق بمحكمة الانتخابات وكيف يمكن إنشاؤها من دون الطعن بها.