الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

حشد لـ"مليونية ضد الانقلاب" اليوم.. اختبار لنوايا العسكر في السودان

حشد لـ"مليونية ضد الانقلاب" اليوم.. اختبار لنوايا العسكر في السودان

Changed

تجمع المهنيين السودانيين يطالب بحل المجلس العسكري وقوات الدعم السريع (غيتي)
تجمع المهنيين السودانيين يطالب بحل المجلس العسكري وقوات الدعم السريع (غيتي)
دعا وزير الخارجية الأميركي قوات الأمن السودانية إلى احترام حقوق الإنسان، فيما حمّل المبعوث البريطاني الخاص إلى سودان "أجهزة الأمن وقياداتها المسؤولية عن أي عنف ضد المتظاهرين".

يشهد الوضع في السودان تطورات متسارعة، على وقع انقلاب العسكر على الحكم في البلاد، في وقت تتواتر الدعوات الأميركية لحماية حق المتظاهرين في الاحتجاج وإعادة الحكم للمدنيين.

وتتصاعد التحذيرات من استخدام القوة ضد المتظاهرين الذين من المتوقّع أن يحتشدوا في شوارع الخرطوم اليوم السبت بدعوة من طرف قوى الحرية والتغيير.

وطالب تجمع المهنيين السودانيين بحل المجلس العسكري وقوات الدعم السريع، في وقت دعت فيه قوى الحرية والتغيير إلى مسيرات ومظاهرات مليونية اليوم السبت رفضًا للانقلاب العسكري.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني على التحلي بضبط النفس والسماح للناس بالتظاهر السلمي.

العنف ضد المتظاهرين "غير مقبول"

بدورها، دعت الولايات المتحدة قوات الأمن السودانية إلى "الإحجام عن أي شكل من أشكال العنف ضد المحتجين والاحترام الكامل لحق المواطنين في التظاهر السلمي".

وعزز وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذه الرسالة عبر منشور على تويتر قال فيه: "على قوات الأمن السودانية احترام حقوق الإنسان وأي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول".

وقام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بحل حكومة عبد الله حمدوك، واعتقل الجنود وزراء في الحكومة يوم الإثنين الماضي، مما دفع الدول الغربية إلى قطع مساعدات بمئات الملايين من الدولارات للسودان.

ودعا معارضو الانقلاب إلى مظاهرات حاشدة السبت تحت شعار "ارحلوا". يأتي ذلك، بعدما قتل ما لا يقل عن 11 محتجًا في اشتباكات مع قوات الأمن الأسبوع الماضي. ويقول السكان إنهم يخشون من التعرض لحملة قمع شاملة.

احترام حق التظاهر السلمي

من جهتها، قالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية اليوم السبت، نقلًا عن المبعوث البريطاني الخاص للسودان روبرت فيرويذر إن قوات الأمن السودانية يجب أن تحترم حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.

وأضاف فيرويذر: "سيخرج كثير من السودانيين اليوم في مظاهرات بالشوارع. من الضروري أن تحترم القوات الأمنية حرية وحق التعبير عن الرأي وستتحمل أجهزة الأمن وقياداتها المسؤولية عن أي عنف ضد المتظاهرين".

المشهد أكثر تعقيدًا

وفي هذا الإطار، يرى الكاتب الصحافي محمد علي فزاري أن المشهد السياسي السوداني أصبح أكثر تعقيدًا بعد الدعوات إلى مليونية لعودة السلطة المدنية ولإسقاط ما أسموه "الانقلاب على الوثيقة الدستورية".

ويعتبر في حديث إلى "العربي" من الخرطوم أن دعوات تجمع المهنيين السودانيين والقوى السياسية والشباب الثوري تهدف من خلال المليونية إلى التأكيد على أنهم قادرون على إعادة السلطة المدنية بعد "خيانة العسكر للثورة والتنكر لكل المبادئ والقيم التي قامت من أجل ثورة ديسمبر".

ويتوقع أن يكون اليوم السبت "حافلًا بالكثير من التطورات الميدانية والسياسية" بعد المسيرة المليونية.

هل فات أوان الحوار؟

ويلفت إلى أن "الحوار السياسي هو الأنجع لحل الأزمات" بين الأطراف السياسية، إلا أن الذين يقفون وراء المسيرة المليونية يرون أنه "قد فات الوقت" بعد الإجراءات التي اتخذت من قبل القيادة العامة للجيش يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويشير إلى أن القوى السياسية الرافضة للانقلاب "لا تريد سوى العودة إلى السلطة المدنية كاملة". ويوضح أن هناك أصواتًا رافضة لأي نوع من العودة إلى الشراكة مع العسكر، وأن "الوقت حان" لفض هذه الشراكة والعودة إلى "دولة مدنية كاملة".

ويرى أن هناك "محاولات للوساطة من قبل الأمم المتحدة وشخصيات قومية سودانية يمكن أن تسهم في تهدئة الأوضاع، لكن هذا الأمر رهن بمدى قبول رئيس الوزراء عبد الله حمدوك".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close