الإثنين 13 مايو / مايو 2024

واشنطن تطالب قادة الانقلاب العسكري في الخرطوم بوقف العنف

واشنطن تطالب قادة الانقلاب العسكري في الخرطوم بوقف العنف

Changed

تعهد معارضو الانقلاب أن ينزل مليون سوداني إلى الشوارع رغم قطع الإنترنت الذي يعطل التنظيم (غيتي)
تعهد معارضو الانقلاب أن ينزل مليون سوداني إلى الشوارع رغم قطع الإنترنت الذي يعطل التنظيم (غيتي)
طالبت الولايات المتحدة الأميركية سلطة الانقلاب العسكري في الخرطوم بعدم اللجوء إلى العنف مع متظاهري يوم غد.

تواصل الولايات المتحدة مطالبتها قادة الانقلاب العسكري في السودان بالتوقف عن استخدام العنف تجاه المحتجين السلميين. 

وأشارت واشنطن قبل يوم من تظاهرات ستخرج غدًا للاحتجاج على عملية استيلاء العسكر على السلطة، إلى أنها ستكون مؤشرًا حقيقيًا على نوايا الجيش. 

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية للصحافيين طالبًا عدم نشر اسمه: "غدًا سيظهر مؤشر حقيقي على نوايا الجيش".

وأضاف: "السودانيون يستعدون للخروج إلى الشوارع غدًا للاحتجاج على استيلاء الجيش على السلطة، وندعو القوات الأمنية إلى الامتناع عن كل أعمال العنف ضد المتظاهرين والاحترام الكامل لحق مواطنيها في التظاهر السلمي".

"لا يكفي الإفراج عن حمدوك"

ولفت المسؤول إلى أن "20 إلى 30 شخصًا" قتلوا بسبب قمع الجيش منذ الانقلاب الذي أطاح الإثنين بالحكومة التي يقودها المدنيون. وأبلغ أطباء عن مقتل ثمانية متظاهرين على الأقل وإصابة أكثر من 170 على أيدي القوات الأمنية، مقدرين أن الحصيلة قد تكون أكثر من ذلك بكثير.

وأشار المسؤول إلى شعور واشنطن بالارتياح للسماح لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالعودة إلى منزله، لكنه أضاف أن هذا لا يكفي لأن حمدوك لا يزال رهن الإقامة الجبرية ولا يمكنه مواصلة عمله.

وقام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بحل حكومة حمدوك، واعتقل الجنود وزراء في الحكومة يوم الإثنين، مما دفع الدول الغربية إلى قطع مساعدات بمئات الملايين من الدولارات للسودان.

ودعا معارضو الانقلاب إلى تظاهرات حاشدة السبت تحت شعار "ارحلوا". وقتل ما لا يقل عن 11 محتجًا في اشتباكات مع قوات الأمن هذا الأسبوع.

وتسبّب الانقلاب في الخروج عن المسار الانتقالي الذي كان يهدف إلى توجيه السودان نحو الديمقراطية مع إجراء انتخابات عام 2023 بعد الإطاحة بعمر البشير قبل عامين.

العصيان المدني والإضراب العام

وسينظم المتظاهرون تجمعات في الخرطوم ومدن أخرى، وقد تقطع السلطات الإنترنت. وحتى لو حلّت نقابات وجمعيات أخرى، فإنها تواصل التعبئة من أجل "العصيان المدني" و"الإضراب العام" اللذين حوّلا الخرطوم إلى مدينة مشلولة منذ خمسة أيام.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد طالب، أمس الخميس، بوقف العنف ضد المتظاهرين السلميين. وقال: إن بلاده تقف إلى جانب المتظاهرين. 

وأكد بايدن في بيان أن بلاده ستستمر بـ"الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله اللاعنفي"، مطالبًا قادة الانقلاب في السودان بإعادة السلطة إلى الحكومة المدنية. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close