الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

الهجوم الإلكتروني على محطات الوقود.. إيران تلمح لضلوع إسرائيل وأميركا

الهجوم الإلكتروني على محطات الوقود.. إيران تلمح لضلوع إسرائيل وأميركا

Changed

الهجوم الإلكتروني تسبب في تعطّل النظام الذكي المخصص لتشغيل مضخات محطات وقود (غيتي)
تسبب الهجوم الإلكتروني في تعطّل النظام الذكي المخصص لتشغيل مضخات محطات وقود (غيتي)
قال قائد منظمة الدفاع المدني المسؤولة عن الأمن الإلكتروني إن بلاده "متأكدة" من أن الولايات المتحدة وإسرائيل وراء الهجمات الإلكترونية الأخيرة.

ألمح قائد الدفاع المدني الإيراني غلام رضا جلالي إلى ضلوع الولايات المتحدة وإسرائيل في الهجوم السيبراني الذي عطّل قبل أيام محطات مبيعات الوقود في جميع أنحاء إيران.

وقال جلالي، وهو رئيس منظمة الدفاع المدني المسؤولة عن الأمن الإلكتروني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: "ما زلنا غير قادرين على القول جنائيًا، لكنني أعتقد من الناحية التحليلية أن النظام الصهيوني والأميركان وعملاءهم هم من نفذوه".

هجمات متشابهة

وقارن المسؤول الإيراني من الناحية "التقنية" بين الهجوم الجديد الذي وقع الثلاثاء، وهجومين سابقين "نفذهما بلا شك أعداؤنا، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني".

وأضاف: "حللنا الحادثين السابقين، ذاك الذي طال نظام السكك الحديد، والذي طال ميناء الشهيد رجائي، وخلصنا إلى أنها (الهجمات الثلاث) كانت متشابهة" إلى حد كبير.

واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي أن الهجوم الإلكتروني، الذي عطل بيع البنزين المدعوم بشدة في البلاد، كان يهدف إلى إثارة "فوضى".

وقوف إسرائيل

وجاء تعطل خدمات الوقود يوم الثلاثاء قبيل الذكرى الثانية لاحتجاجات دامية في إيران بسبب زيادة كبيرة في أسعار الوقود في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 تحوّلت إلى احتجاجات سياسية طالب المتظاهرون فيها بتنحي كبار حكام البلاد.

وقال جلالي: إنه بناء على التحقيقات المكتملة أصبحت إيران "متأكدة" من أن الولايات المتحدة وإسرائيل وراء الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها خطوط السكك الحديدية الإيرانية في يوليو/ تموز وميناء الشهيد رجائي في مايو/ أيار 2020.

وأعلنت وزارة الطرق في يوليو/ تموز الماضي عن تعرضها لـ"اختلال" إلكتروني ترافق مع اضطراب واسع في حركة القطارات تسبب بـ"فوضى غير مسبوقة"، وفق ما أفادت في حينه وكالة "فارس".

وفي مايو/ أيار 2020، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن وقوف إسرائيل خلف هجوم معلوماتي طال ميناء الشهيد رجائي المطل على مضيق هرمز، وذلك ردًا على ما قالت الصحيفة: إنه هجوم إلكتروني إيراني على منشآت هيدروليكية مدنية إسرائيلية.

عودة عمل محطات البنزين

وأدى هجوم الثلاثاء إلى تعطّل النظام الذكي المخصص لتشغيل مضخات محطات وقود، والذي يعمل باستخدام بطاقات إلكترونية. وتتيح هذه البطاقات الحصول على حصة شهرية من الوقود المدعوم، على أن يتم دفع ثمن الكمية المعبّأة (مدعومة كانت أم بالسعر العادي) ببطاقات مصرفية.

ودعا مسؤولون إيرانيون إلى ضرورة تعزيز الدفاعات الإلكترونية لمواجهة هجمات من هذا النوع بشكل استباقي.

ووفق ما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية أمس السبت، أعيد وصل نحو 3200 محطة لتوزيع الوقود، من أصل إجمالي عدد المحطات الذي يناهز 4300 بالنظام الالكتروني. أما المحطات الأخرى فتقوم بتزويد المركبات بالمحروقات، لكن وفق السعر "الحر"، وهو ضعف المدعوم.

وتعد الجمهورية الإسلامية من الدول الغنية بمصادر الطاقة، وتوفر مشتقات النفط بأسعار مخفّضة ومدعومة.

ووفق تقرير لمنظمة الطاقة الدولية، تحتل إيران المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياطات النفط المثبتة، وحلّت خامسة عام 2020 بين دول منظمة "أوبك" المصدّرة للنفط، علمًا بأن العقوبات الأميركية تؤثر بشكل كبير على صادرات النفط الإيراني.

هجمات إلكترونية سابقة

وشكلت إيران في الأعوام الماضية هدفًا لعدد من محاولات الهجمات المعلوماتية.

وتعود إحدى أبرز الهجمات الإلكترونية التي أصابت إيران إلى سبتمبر/ أيلول 2010، حين ضرب فيروس "ستاكسنت" منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، ما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

واتّهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم. كما اتهم عدد من الخبراء في مجال الأمن المعلوماتي أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بتدبيره.

ومنذ فيروس "ستاكسنت"، تتبادل إيران من جهة، والحليفتان الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، الاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close