في إجراء خليجي جديد تجاه لبنان، دعت وزارة خارجية البحرين اليوم الثلاثاء، جميع المواطنين الموجودين في لبنان إلى مغادرته "بشكل فوري".
ودعت الخارجية في بيان مقتضب نشرته وكالة أنباء البحرين، جميع المواطنين الموجودين في لبنان إلى "ضرورة المغادرة فورًا نظرًا إلى توتر الأوضاع هناك مما يوجب أخذ الحيطة والحذر".
وأضاف البيان أن الوزارة تؤكد على "ما صدر عنها من بيانات سابقة بعدم السفر نهائيًا إلى الجمهورية اللبنانية وذلك منعًا لتعرض المواطنين لأي مخاطر وحرصًا على سلامتهم".
وفي الأيام القليلة الماضية، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سحب سفرائها من بيروت، احتجاجًا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول الحرب المتواصلة في اليمن منذ نحو 7 سنوات، كما قرّرت الرياض وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، كشف الوزير اللبناني جورج قرداحي في تصريحات صحافية أنه ينتظر عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من قمة غلاسكو "لوضع جميع الأوراق على الطاولة"، بشأن الأزمة اللبنانية ـ الخليجية.
وأشعل كلام الوزير اللبناني الذي عُيّن في سبتمبر/ أيلول الماضي في المنصب، فتيل التوتر مع دول الخليج، إذ قال في مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس/ آب الماضي وبُثت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول: إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات"، واصفًا الحرب اليمنية بـ"العبثية".
عون: معالجة الخلاف مستمرة
إلى ذلك أبلغ الرئيس ميشال عون رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان الشرق الأوسط النائبة إيزابيل سانتوس وأعضاء الوفد النيابي المرافق لها، خلال استقبالهم قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "معالجة الخلاف الذي نشأ مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج مستمرة على مختلف المستويات".
وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله في الوصول إلى الحلول المناسبة.
ويحاول لبنان الخروج من الأزمة الحالية التي عصفت به، وسط محاولات لرأب الصدع من جديد، مع إعلان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الإثنين أنه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت، "للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية ـ الخليجية"، من دون تحديد موعد.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قال السبت الماضي: إن "التعامل مع بيروت غير ذي جدوى في ظل هيمنة حزب الله على النظام السياسي اللبناني، وليست هناك أزمة مع لبنان، بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة وكلاء إيران".
وأكدت الحكومة اللبنانية أكثر من مرة أن تصريحات قرداحي لا تعكس موقفها الرسمي، وأنها حريصة على الحفاظ على أطيب العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما السعودية. فيما دعا سياسيون لبنانيون، بينهم نواب برلمان، قرداحي إلى الاستقالة.