أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اليوم الإثنين، تطابق نتائج إعادة العد والفرز لأصوات أكثر من 4 آلاف محطة انتخابية بعد الانتهاء من النظر بطعون تقدمت بها أطراف خاسرة في الانتخابات النيابية الأخيرة.
وجاء إعلان المفوضية بعد يوم من محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي باستهداف منزله في المنطقة الخضراء بطائرات مسيّرة مفخخة.
"تطابق الأصوات"
إلى ذلك، أوضحت مفوضية الانتخابات أنها "ستعلن التفاصيل كافة في قرارات الهيئة القضائية للانتخابات وإعلان النتائج النهائية بعد ذلك".
وقالت المفوضية في بيان نشرته الإثنين: إنّ "اللجنة المركزية واللجان الساندة بالإجراءات اللازمة لإنهاء ملف الطعون قد دققت جميع أوراق الاقتراع في المحطات المطعون بها وكانت النتائج مطابقة".
وبحسب المفوضية فإن إجمالي المحطات التي أعيد عدها وفرزها يدويًا بلغ 4324.
🔻بيان من #مفوضية_الانتخابات مع حسم ملف #الطعون المقدمة على النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب 2021#المفوضية_العليا_المستقلة_للانتخابات pic.twitter.com/WxyDMDwgLE
— المفوضية العليا المستقلة للانتخابات (@IHECOfficial) November 8, 2021
وأشارت إلى أنها وجدت "عددًا قليلًا جدًا من الأوراق الباطلة وتبين أنها غير صحيحة من خلال التدقيق البصري، واتخذ ما يلزم بصددها وفقًا للإجراءات والأنظمة وعرضت على مجلس المفوضية الذي بدوره رفعها إلى الهيئة القاضية للانتخابات".
تواصل الاعتصام
ويواصل المئات من المؤيدين للأطراف الخاسرة في الانتخابات، الاعتصام للأسبوع الثالث أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء احتجاجًا على "تزوير" يقولون إنه شاب العملية الانتخابية ويطالبون بفرز كامل للأصوات.
وسجل تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي تراجعًا كبيرًا بحسب النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول.
ووفق تلك النتائج، فقد حصد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أكثر من 70 مقعدًا، وبذلك ستكون له مجددًا الكتلة الأكبر في البرلمان، لكنه لا يملك الغالبية فيه.
وقد يستغرق اختيار رئيس جديد للحكومة وتشكل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد وقتًا طويلًا، فيما المفاوضات جارية حاليًا بين مختلف القوى السياسية.