الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

مجلس الأمن يدعو لوقف التصعيد في مأرب.. عقوبات على 3 من قادة الحوثيين

مجلس الأمن يدعو لوقف التصعيد في مأرب.. عقوبات على 3 من قادة الحوثيين

Changed

المعارك محتدمة في مأرب
أدرج مجلس الأمن 3 من قادة الحوثيين على القائمة السوداء لتهديدهم السلم والأمن في اليمن (أرشيف - غيتي)
فرض مجلس الأمن عقوبات على قادة حوثيين أمس الأربعاء، في وقت دعت فيه الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس إلى وقف التصعيد في محافظة مأرب اليمنية.

أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إدراج ثلاثة من قادة جماعة الحوثي على القائمة السوداء، "لتهديدهم السلم والأمن والاستقرار في اليمن"، وهو ما يعرضهم لتجميد للأصول في أنحاء العالم وحظر للسفر وحظر أسلحة.

ووافقت الدول الأعضاء بالمجلس وعددها 15 دولة بالإجماع، على فرض عقوبات على محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين على مأرب ويوسف المداني، وهو قائد قوات حوثية مكلفة بالزحف إلى مأرب، وصالح مسفر صالح الشاعر، المتهم بمساعدة الجماعة في الحصول على أسلحة مهربة.

والأربعاء، شددت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد في محافظة مأرب، وسط اليمن، وانخراط كافة الأطراف في حوار لإنهاء الصراع في البلاد.

وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن بعثات الدول الخمس (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) المعتمدة لدى اليمن، عقب اجتماع رؤسائها، مع السفير السعودي محمد آل جابر.

ودان رؤساء البعثات الخمس، هجمات الحوثيين عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية، إذ اعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن بإحباط هذه الهجمات، فيما بعضها خلف ضحايا مدنيين.

كما أكد رؤساء البعثات الخمس "على ضرورة التهدئة بما في ذلك الوقف الفوري للتصعيد في مأرب وانخراط جميع الأطراف اليمنية في حوار حقيقي من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة باليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبه".

وفي وقت متأخر من أمس الأربعاء، قال سكان إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية في أنحاء العاصمة اليمنية صنعاء في أعقاب غارات جوية شنتها طائرات التحالف.

وقال متحدث عسكري باسم الحوثيين، إن هذه الغارات جاءت بعد عدة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على مناطق بجنوب السعودية وعلى محافظتي مأرب وتعز اليمنيتين.

لا انسحاب عسكري سعودي

في غضون ذلك، قال التحالف بقيادة السعودية الأربعاء، إن قواته تعيد الانتشار بما يتسق مع استراتيجيته لدعم القوات اليمنية، لكنها لم تنسحب.

وأشارت مصادر أمنية يمنية لوكالة "رويترز" إلى أن الجيش السعودي انسحب من قاعدة عسكرية كبيرة في مديرية البريقة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، ونقل القوات والمعدات والمدفعية الثقيلة.

وأضافت المصادر أن بعض القوات والعتاد حُمِلت على متن سفن حربية بميناء عدن، بينما نُقل البعض الآخر جوًا من مطار المدينة. وقال شهود عيان إن أرتالاً طويلة لجيش المملكة شوهدت الثلاثاء متجهة من قاعدة البريقة العسكرية إلى ميناء عدن.

ونفى العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف التقارير المتداولة بخصوص انسحاب عسكري سعودي من جنوب اليمن، مشيرًا إلى أنه "لا أساس لها وغير صحيحة".

وقال المالكي: "تحرك وإعادة تموضع القوات بناء على التقييم العملياتي والتكتيكي أمر معمول به في كافة جيوش العالم، وهو ما يجري باستمرار".

وجاء التخفيض الجديد للقوات السعودية، بعد حراك دبلوماسي مكثف من جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإنهاء صراع محتدم منذ سبع سنوات أودى بحياة عشرات الآلاف وجعل الملايين يواجهون خطر المجاعة.

وزار المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ الرياض هذا الأسبوع، مع ضغط واشنطن على السعودية لرفع حصارها عن الموانئ التي تخضع لسيطرة الحوثيين، وهو شرط تضعه الجماعة المتحالفة مع إيران لبدء محادثات لوقف إطلاق النار.

لكن الرياض تريد الحصول أولًا على أسلحة أميركية، لمساعدة المملكة على تعزيز أنظمتها الدفاعية في أعقاب هجمات الحوثيين على أراضيها بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية.

والأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على أول صفقة أسلحة كبيرة للسعودية، في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن ببيع 280 صاروخًا جو -جو بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close