أعلنت لجنة أطباء السودان، اليوم الجمعة، وفاة متظاهر متأثرًا بإصابته برصاص قوات الجيش، ما يرفع عدد قتلى الاحتجاجات على الانقلاب العسكري الأخير، إلى 15 ضحية.
وقالت اللجنة في بيان لها: "ارتقت اليوم روح الشهيد محمد أنور أحمد، الذي كان قد تعرض لإصابة برصاصة في العنق من قبل المجلس العسكري الانقلابي بتاريخ 30 أكتوبر/ تشرين الأول". وأضافت: "يرتفع بذلك عدد شهداء الاحتجاجات المؤكدين لدينا إلى 15 شهيدًا".
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة، والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.
ولاقت قرارات البرهان احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها انقلابًا عسكريًا، فيما تقمع قوات الجيش هذه التظاهرات بشكل متواصل ما يخلف قتلى وجرحى، حسب بيانات سابقة للجنة أطباء السودان.
مجلس جديد وتظاهرات
وأدى البرهان، مساء الخميس، اليمين الدستورية رئيسًا لمجلس السيادة الانتقالي الجديد، وسط رفض محلي وقلق أممي من التصعيد الانقلابي، ودعوات إلى العصيان المدني والنزول إلى الشوارع.
غضب داخلي ومخاوف دولية.. #البرهان يشدد قبضته على #السودان وسط قلق أممي pic.twitter.com/fIOyYM1KYm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 12, 2021
وخرجت مظاهرات ليلية في العاصمة الخرطوم، رفضًا لإعلان تشكيل جديد لمجلس السيادة بالبلاد.
وتجمع عشرات المتظاهرين في أحياء "كافوري" و"كوبر" و"جبرة" و"الكلاكلة" بالخرطوم، و"ود البخيت" بمدينة أم درمان، غربي العاصمة.
وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، وردّدوا شعارات تُندّد بإعلان تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، وعمدوا إلى إغلاق الشوارع بالحواجز الإسمنتية وإطارات السيارات المشتعلة.
وشدد تجمع المهنيين السودانيين، قائد الحراك الاحتجاجي، على "عدم شرعية" قرارات البرهان بإعلان مجلس سيادة جديد، قائلًا إن الشعب سيقاوم تلك القرارات "حتى الإسقاط الكامل".