الخميس 2 مايو / مايو 2024

اتفاق أميركي قطري.. الدوحة تتولى إدارة "المصالح الأميركية" في أفغانستان

اتفاق أميركي قطري.. الدوحة تتولى إدارة "المصالح الأميركية" في أفغانستان

Changed

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (غيتي)
دعا وزير الخارجية القطري من واشنطن إلى عدم التخلي عن أفغانستان، فيما عبّر نظيره الأميركي عن امتنانه للدور الذي لعبته الدوحة في هذا الملف.

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أن قطر ستتولى إدارة مصالح الولايات المتحدة في أفغانستان، بعدما أغلقت واشنطن سفارتها في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة.

وأشار بلينكن لدى استقباله نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن إلى أنه سيوقع اتفاقًا "يرسّخ دور قطر كقوة حماية (لمصالح) الولايات المتحدة في أفغانستان"، حيث ستؤسس الدوحة قسمًا لرعاية المصالح الأميركية في سفارتها في كابل.

وقال بلينكن لوزير الخارجية القطري: "دعني أكرر تعبيري عن امتناني لقيادتكم ودعمكم في أفغانستان، وألفت إلى أن شراكتنا أوسع من ذلك بكثير".

وأضاف أن "قطر شريك أساسي في تشجيع الاستقرار الاقليمي" مشيرًا في الوقت نفسه إلى المساعدة القطرية للفلسطينيين.

وتابع بلينكن أن وزارة الخارجية تواصلت مع كل الرعايا الأميركيين أو المقيمين بشكل دائم الذين لا يزالون في أفغانستان، ونظمت رحيل أكثر من 580 شخص منذ عودة طالبان الى السلطة.

من جهته، دعا وزير الخارجية القطري إلى عدم التخلي عن أفغانستان لافتًا إلى أن عزلة كابل "لن تكون الحل".

وشدد على ضرورة التأكد من أن طالبان "تسمح بوصول المساعدات إلى مستحقيها" في أفغانستان.

الدور القطري في أفغانستان

ولعبت قطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أميركية رئيسة، دورًا أساسيًا في الدبلوماسية، وعمليات الإجلاء مع إسدال الولايات المتحدة الستار على وجودها العسكري في أفغانستان الذي استمر 20 عامًا.

ومر حوالي نصف الغربيين والأفغان المتحالفين مع الغرب الذين تم إجلاؤهم مع الانسحاب الأميركي وعددهم بالمجموع 124 ألفًا عبر قطر.

كما استضافت الدوحة في وقت سابق المفاوضات بين واشنطن وطالبان التي أفضت إلى اتفاق فبراير/ شباط 2020 الذي نص على الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان، نقلت الولايات المتحدة عمليات سفارتها في كابل إلى قطر.

وأغلقت واشنطن سفارتها في كابل، التي كانت من بين أكبر بعثاتها الدبلوماسية في العالم، في أغسطس/ آب بعدما اتضح أن الحكومة الأفغانية السابقة التي كانت مدعومة من الغرب توشك على الانهيار، ليدمّر الدبلوماسيون المواد الحساسة وينزلوا العلم.

لا تطبيع مع نظام "الأسد"

وردًا على سؤال بشأن زيارة قام بها وزير الخارجية الإماراتي هذا الأسبوع لدمشق، أكد وزير الخارجية القطري: أن بلاده لا تفكر في تطبيع العلاقات مع النظام السوري وتأمل في أن تحجم دول أخرى عن اتخاذ المزيد من الخطوات للتقارب مع حكومة رئيس النظام بشار الأسد.

وقال: "سيكون من قبيل التمني الاعتقاد بأن كل الدول في المنطقة ستتحد في ما يتعلق بالموقف من سوريا، لكن نأمل أن تحجم الدول عن اتخاذ المزيد من الخطوات صوب النظام السوري حتى لا (تتفاقم) معاناة الشعب السوري".

وأضاف: "لا نرى أي خطوات جادة من نظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه".

ودعت الإمارات هذا العام لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية. والتقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان يوم الثلاثاء مع الأسد في دمشق في أول زيارة من نوعها من مسؤول إماراتي كبير منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية.

وقالت واشنطن، التي تعارض مساعي تطبيع العلاقات مع الأسد لحين تحقيقه تقدمًا صوب تسوية سياسية للصراع، إنها قلقة من الخطوة التي اتخذتها حليفتها الإمارات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close