تواصل مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشؤون الإفريقية مولي في زيارة إلى السودان بدأتها الأحد.
وأشارت السفارة الأميركية في الخرطوم عبر تغريدة على موقع "تويتر"، إلى أن مولي التقت صباح اليوم الثلاثاء وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي "لإظهار دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون".
This morning, Assistant Secretary of State Molly Phee met with Minister of Foreign Affairs Mariam al-Mahdi to show U.S. support for the civilian-led transitional government. (1/2) pic.twitter.com/K8NHlm4n75
— US Embassy Khartoum (@USEmbassyKRT) November 16, 2021
وكانت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان قد ذكرت في بيان اليوم أن لجنة الاتصال بالمجلس المركزي لـ "الحرية والتغيير" التقت أمس الإثنين مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية، وبحثت معها "الوضع الراهن في البلاد وتأثيرات الانقلاب على التحول المدني الديمقراطي في السودان".
وأشار البيان إلى أن "قوى الحرية والتغيير بينت مطالب الشعب المتمثلة برفض الإجراءات الانقلابية وإدانتها وما تلاها من إجراءات في تغيير دولاب الدولة والخدمة المدنية وتكوين مجلس السيادة".
وأضاف: "كذلك نرفض إعلان حالة الطوارئ واعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وبعض أعضاء حكومته والسياسيين وأعضاء في لجان المقاومة، والعنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين، وانتهاكات للمستشفيات".
ولفت إلى أن "قوى الحرية أكدت على موقفها الثابت والمعلن من هذا الانقلاب، وسعيها لإسقاطه عبر الطرق السلمية كافة".
ونقل البيان عن المسؤولة الأميركية تأكيدها "موقف الولايات المتحدة من الانقلاب، وعلى ضرورة العودة للنظام الدستوري وعودة رئيس الوزراء لممارسة مهامه وفقًا للوثيقة الدستورية وإطلاق سراح كافة المعتقلين والالتزام بالوثيقة الدستورية والتحول الديمقراطي".
برمجة لقاءات
من ناحيته، لفت مراسل "العربي" في الخرطوم إلى أن المسؤولة الأميركية التقت نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ولم يصدر إلى الآن بيان عن فحوى اللقاء والغرض منه وما تم فيه من نقاش.
وأوضح أنها ستلتقي بمسؤولين مدنيين من قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين وبعض الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المؤثرة التي كانت تخوض الوساطة المحلية.
وأشار إلى أن هناك برمجة للقاء يجمعها مع رئيس المجلس السيادي قائد الجيش عبدالفتاح البرهان خلال هذا اليوم، متوقفًا عند ما تسرَّب من أنباء عن أن المسؤولة الأميركية طالبت بشدة بإطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وإعادته إلى منصبه.
الخارجية الأميركية تبحث سبل التوصل إلى حل الأزمة في #السودان.. المزيد من التفاصيل مع مراسلنا في #الخرطوم 👇#الولايات_المتحدة pic.twitter.com/DKxtVTl6CW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 16, 2021
وكانت السفارة الأميركية بالخرطوم قد أعلنت أن مولي تزور السودان من الأحد إلى الثلاثاء لدعم التوصل إلى حل للأزمة في البلاد، وعودة رئيس الوزراء إلى منصبه.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها "انقلابًا عسكريًا".
ومقابل اتهامه بتنفيذ "انقلاب عسكري"، يقول البرهان: إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهمًا قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".