الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"حرب هجينة".. بولندا تصف أزمة اللاجئين بأكبر أزمة أمام استقرار أوروبا

"حرب هجينة".. بولندا تصف أزمة اللاجئين بأكبر أزمة أمام استقرار أوروبا

Changed

من أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية-البولندية (غيتي)
من أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية-البولندية (غيتي)
تحدّث حرس الحدود البولنديون، اليوم الأحد، عن محاولات جديدة للعبور، خصوصًا من جانب "مجموعة شديدة العدوانية من مئة مهاجر".

وصف رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، اليوم الأحد، أزمة اللاجئين على الحدود مع بيلاروسيا التي تشكل الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، بأنها أكبر محاولة لـ"زعزعة استقرار أوروبا" منذ الحرب الباردة التي انتهت قبل ثلاثين عامًا، حسب تعبيره.

وأضاف مورافيتسكي على تويتر، أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو شن "حربًا هجينة" ضد الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن "بولندا لن تلجأ إلى الابتزاز وستبذل قصارى جهدها للدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي".

وفي وقت لاحق من اليوم، سيلتقي رئيس الحكومة البولندية نظراءه من دول البلطيق، بلدان منها تقعان على حدود بيلاروسيا، لمناقشة الأزمة، قبل زيارة عواصم أوروبية أخرى هذا الأسبوع.

أزمة مفتلعة

ويتّهم الغرب بيلاروسيا بافتعال الأزمة عبر استقدام اللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، وتحديدًا من أفغانستان وسوريا والعراق واليمن، ونقلهم إلى الحدود بناء على وعود بتسهيل عبورهم إلى الاتحاد الأوروبي.

ونفت بيلاروسيا الاتهامات وانتقدت الاتحاد الأوروبي لرفضه استقبال هؤلاء.

وسبق أن اعترف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو شبكة "بي بي سي" الجمعة الماضية، باحتمالية أن تكون قوّات بلاده، قد ساعدت الناس في العبور إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه نفى أن تكون مينسك رتّبت العملية.

وأوضح بالقول: "قواتنا تعلم أن المهاجرين متوجهون إلى ألمانيا، ربما ساعدهم أحد ما".

محاولات عبور

ورغم وجود مؤشرات على أن الأزمة بدأت تهدأ قليلًا، تحدّث حرس الحدود البولنديون، اليوم الأحد، عن محاولات جديدة للعبور، خصوصًا من جانب "مجموعة شديدة العدوانية من مئة مهاجر".

وكان وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك، قال أمس السبت: إن بيلاروسيا غيّرت تكتيكها في التعامل مع الأزمة الحدودية بين البلدين، فباتت توجّه مجموعات أصغر من اللاجئين باتّجاه عدة نقاط على طول حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.

وتخلى اللاجئون عن كل ممتلكاتهم في بلدانهم الأم، وأنفقوا آلاف الدولارات للتوجّه إلى بيلاروسيا بتأشيرات سياحية، عازمين على الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

 وذكرت وسائل إعلام بولندية أن 11 مهاجرًا على الأقل لقوا حتفهم منذ بدأت الأزمة خلال الصيف.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close