الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

تقرير مقلق.. عدد الدول التي تنزلق نحو الاستبداد في العالم يتزايد

تقرير مقلق.. عدد الدول التي تنزلق نحو الاستبداد في العالم يتزايد

Changed

المعهد الدولي للديمقراطية يحدّد الدول التي تعاني من تراجع ديمقراطي (غيتي)
المعهد الدولي للديمقراطية يحدّد الدول التي تعاني من تراجع في الديمقراطية (غيتي)
بيّن التقرير أن عدد الدول التي تعاني من تراجع ديمقراطي، لم يكن بهذا الارتفاع قط، في إشارة إلى الانحدار في مجالات من بينها الضوابط المفروضة على الحكومات، واستقلال القضاء.

أكد المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، اليوم الإثنين، أن عدد الدول التي تنزلق نحو الاستبداد، يتزايد في حين ارتفع عدد الديمقراطيات الراسخة المهددة إلى مستوى لم يبلغه من قبل قط.

وعزا المعهد وهو منظمة دولية على مستوى الحكومات تتخذ من ستوكهولم مقرًا، في تقرير له، ذلك الاتجاه إلى السياسات الشعبوية، واستخدام قيود جائحة كوفيد-19 لإسكات المنتقدين، واتجاه دول لانتهاج السلوك المناهض للديمقراطية، الذي تعتمده دول أخرى، واستخدام التضليل الإعلامي لتقسيم المجتمعات.

"تآكل الديمقراطية"

وأورد المعهد في دراسته لعام 2021 عن حالة الديمقراطية، اعتمادًا على بيانات جرى جمعها منذ 1975، أن دولًا أكثر من ذي قبل تعاني من "تآكل الديمقراطية".

وبيّن التقرير أن عدد الدول التي تعاني من تراجع ديمقراطي، لم يكن بهذا الارتفاع قط، في إشارة إلى الانحدار في مجالات من بينها الضوابط المفروضة على الحكومات، واستقلال القضاء بالإضافة إلى حرية الإعلام وحقوق الإنسان.

وتعد أفغانستان، التي استولت عليها حركة طالبان، في منتصف أغسطس/ آب الماضي، بعد انسحاب القوات الدولية والأميركية نهاية الشهر المذكور، أبرز الحالات هذا العام، في حين أن الانقلاب الذي شهدته ميانمار في الأول من فبراير/ شباط كان انهيارًا لديمقراطية هشة.

ومن بين الأمثلة الأخرى مالي، التي شهدت انقلابين منذ 2020، وتونس، حيث حل الرئيس البرلمان وفرض سلطات الطوارئ.

وشهدت ديمقراطيات كبرى مثل البرازيل والولايات المتحدة، تشكيك رؤساء في صحة نتائج الانتخابات، فيما شهدت الهند ملاحقة قضائية لمجموعات من الأفراد الذين انتقدوا سياسات الحكومة.

وكانت المجر وبولندا وسلوفينيا وصربيا هي الدول الأوروبية الأكثر تراجعًا في الديمقراطية، وكذلك شهدت تركيا تراجعًا بين عامي 2010 و2020.

ووفقًا التقرير، فإن 70% من سكان العالم يعيشون حاليًا، إما تحت أنظمة غير ديمقراطية، أو في دول تشهد تراجعًا في الديمقراطية.

وأدت جائحة كوفيد-19 إلى تنامي السلوك السلطوي الذي تنتهجه حكومات. وقالت الدراسة إنه لا يوجد دليل على أن أنظمة سلطوية كانت أفضل في مكافحة الجائحة على الرغم من أن تقارير وسائل الإعلام الصينية تقول العكس.

وذكر التقرير أن "الجائحة تقدم أدوات إضافية ومبررًا للخطط القمعية وإسكات المعارضة في دول مثل بيلاروسيا وكوبا وميانمار ونيكاراغوا وفنزويلا".

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close