ندد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو، اليوم الإثنين، بالعنف "غير المقبول" الذي شهدته احتجاجات بروكسل ضد تشديد إجراءات احتواء كوفيد، فيما هاجم نظيره الهولندي مارك روته مثيري الشغب في بلاده على خلفية الاضطرابات ضد القيود الجديدة.
وتعيش مدن أوروبية عدة على وقع احتجاجات مناهضة لفرض أو تشديد القيود المفروضة لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19، فيما تشهد بعض المناطق ازديادًا ملحوظًا في عدد الإصابات.
"سلوك إجرامي"
من جانبه، قال رئيس الوزراء البلجيكي دو كرو: "نعيش في بلد حر ويمكننا التظاهر، لكن الطريقة التي تصرّف بعض المتظاهرين من خلالها لا علاقة لها بالحرية".
وأضاف: "الأمر لا يتعلّق إطلاقًا بمسألة إن كانت اللقاحات جيّدة أم لا، كان سلوكًا إجراميًا".
وشارك حوالي 35 ألف شخص في احتجاجات ببروكسل ضد تشديد قيود احتواء كوفيد، وأصيب ثلاثة عناصر شرطة بجروح أمس الأحد عندما ألقى معارضون للإجراءات المشددة الرامية لدفع السكان لتلقي اللقاحات؛ الحجارة وأضرموا النيران وسط العاصمة.
وشكر دو كرو بعد لقاء عقده مع نظيره الفرنسي جان كاستيكس الشرطة على جهودها لحماية النظام العام في "فترة صعبة للغاية".
وعلى غرار دول أوروبية أخرى، تشهد بلجيكا ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات بكوفيد مع حلول الشتاء، رغم حملتها الناجحة نسبيًا للتطعيم.
وأعلنت حكومة لو كرو الأسبوع الماضي إعادة فرض قواعد مشددة للتطعيم تشمل العمل الإلزامي عن بعد للبعض، فيما فرضت وضع الكمامات.
وخرج متظاهرون هتفوا "حرية حرية" في شوارع بروكسل أمس الأحد، بعدما اندلعت احتجاجات وأعمال عنف في هولندا المجاورة، واندلعت أعمال عنف ضد الشرطة.
"عنف في هيئة احتجاج"
أما في هولندا، فقد هاجم رئيس وزراء هولندا مارك روته اليوم الإثنين، مثيري الشغب "البلهاء" الذين شاركوا في اضطرابات المدن بأنحاء البلاد مطلع الأسبوع عندما شاب العنف احتجاجات على سياسات مكافحة فيروس كورونا.
وقال روته في انتقاده لأسوأ قلاقل منذ أدى إغلاق عام إلى اضطرابات واسعة النطاق في يناير/ كانون الثاني: "هذا محض عنف متخف في هيئة احتجاج".
ومضى قائلًا: "هناك الكثير من القلاقل في المجتمع لأننا نتصدى لمعاناة كورونا منذ وقت طويل. لكن لن أسلم أبدًا لبلهاء يستخدمون العنف المحض لمجرد أنهم غاضبون".
وأُلقي القبض على أكثر من مئة شخص خلال العنف على مدى ثلاث ليال شهدت قيام الشرطة بإطلاق الأعيرة النارية على مثيري الشغب في روتردام يوم الجمعة.
كما أُلقي القبض على 30 شخصًا أمس الأحد بعد عشرات الاعتقالات في اليومين السابقين عندما أشعلت حشود من الشباب الغاضبين الحرائق ورشقت الشرطة بالحجارة.