الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

أنظار العالم إلى فيينا.. جولة جديدة من مفاوضات النووي بعد توقف دام أشهرًا

أنظار العالم إلى فيينا.. جولة جديدة من مفاوضات النووي بعد توقف دام أشهرًا

Changed

ستعقد الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا بعد توقف دام 5 أشهر
ستعقد الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا بعد توقف دام 5 أشهر (غيتي)
أجرى مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية محادثات في فيينا مع رئيسَي الوفدَين الروسي والصيني للمفاوضات، وكذلك مع مساعد أمين عام جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

تتّجه أنظار العالم إلى الجولة السابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، التي تنطلق اليوم الإثنين، وتهدف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب واشنطن من الاتفاق، الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية. كما أعاد فرض عقوبات صارمة عليها، ووسّعت طهران بعدها تدريجًا نشاطها النووي.

محادثات إيرانية في فيينا

وأجرى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أمس الأحد مشاورات مكثّفة ثنائية ومتعددة الأطراف، على أعتاب انعقاد الجولة الجديدة من مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وكان مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية قد وصل إلى فيينا السبت الماضي، على رأس وفد من الخبراء الإيرانيين في مختلف المجالات القانونية والبنكية والطاقوية.

وأجرى باقري الأحد محادثات مع رئيسَي الوفدَين الروسي والصيني للمفاوضات، وكذلك مع مساعد أمين عام جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي انريكي مورا، الذي يتولى رئاسة اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

وستعقد الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا اليوم الإثنين، بعد توقف دام 5 أشهر بمشاركة كبار الدبلوماسيين للدول الأعضاء في مجموعة "4+1" ومندوب الاتحاد الأوروبي.

واعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين، إلغاء كل أشكال الحظر المتعلق بالاتفاق النووي، ومن ضمنها المفروضة في إطار الضغوط القصوى، بأنه الشرط اللازم لنجاح المفاوضات.

وأكد باقري مواقف إيران لمواصلة المفاوضات في فيينا، محذرًا من أن هذه المفاوضات ستفشل في حال عدم إلغاء جميع إجراءات الحظر.

وصرّح بأن أي تقدم في مسار المفاوضات يجب أن يترافق مع إلغاء كل إجراءات الحظر الأميركي.

"إيران تريد اتفاقًا"

ويشير الباحث في الشؤون السياسية الخارجية الإيرانية حسين حائري، إلى أن إيران وبعد انتخاب رئيسي رئيسًا لها، اتخذت قرارًا جديدًا في ما خص السياسة الخارجية.

ويرى في حديثه إلى "العربي" من طهران أن مشاركة الإيرانيين في هذه المفاوضات يُتوقع أن تؤدي إلى منافع للشعب الإيراني.

ويردف بأن إيران تحضر في فيينا عبر لجنة قوية، ما يدلّ على أنها تريد الحصول على اتفاق.

ويؤكد أن الإيرانيين يريدون إحقاق حقوقهم، وعودة الطرف المقابل إلى الطاولة ورفع العقوبات.

ويضيف أنهم يتوقعون أن تدار مباحثات على أن أي اتفاق يحصل في الأيام أو الأشهر القادمة، سيكون مفروضًا على الطرف الأميركي عدم الخروج منه بمجيء أي إدارة جديدة.

"سيتعيّن علينا الرد"  

وكان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي قد أعلن في مقابلة بُثت السبت، أن من المرجّح أن تمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطًا على إيران، إذا استغلت المحادثات التي تُستأنف في فيينا اليوم الإثنين ذريعة لتسريع برنامجها النووي.

وقال مالي لـ "بي بي سي ساوندز" في مقابلة: "إذا كانت إيران تعتقد أن بإمكانها استغلال هذا الوقت لتعزيز قوتها ثم تعود وتقول إنها تريد شيئًا أفضل، فلن ينجح ذلك. وسنفعل نحن وشركاؤنا كل ما لدينا لعدم حدوث ذلك".

وأضاف مالي الذي يرأس وفد التفاوض الأميركي: "إذا كان هذا هو موقف إيران، وهو محاولة استخدام المفاوضات غطاءً لتعجيل البرنامج النووي، وكما أقول، التباطؤ في المحادثات النووية، فسيتعيّن علينا الرد بطريقة لا نفضلها".

وأشار إلى أنه "يجب ألا يتفاجأ أحد إذا كان هناك ضغط متزايد على إيران في هذه المرحلة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close