الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بسبب أزمة المهاجرين.. بيلاروسيا تواجه عقوبات جديدة وتعتبرها "عبثية"

بسبب أزمة المهاجرين.. بيلاروسيا تواجه عقوبات جديدة وتعتبرها "عبثية"

Changed

تتهم مينسك بتدبير تدفق المهاجرين إلى حدودها مع بولندا انتقامًا من العقوبات الغربية التي فرضت عليها بعد قمع المعارضة البيلاروسية (غيتي)
تتهم مينسك بتدبير تدفق المهاجرين إلى حدودها مع بولندا انتقامًا من العقوبات الغربية التي فرضت عليها بعد قمع المعارضة البيلاروسية (غيتي)
استهدفت العقوبات الأميركية 20 فردًا و12 منظمة قريبة من السلطة البيلاروسية ووُسعت قائمة العقوبات الأوروبية لتشمل 28 مسؤولًا وكيانًا منها شركة الطيران الوطنية.

أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا الخميس فرض عقوبات اقتصادية جديدة على بيلاروسيا المتّهمة بارتكاب "انتهاكات متكرّرة لحقوق الإنسان" وتنظيم عمليات عبور مهاجرين إليها ودفعهم للتسلل إلى الاتحاد الأوروبي المجاور لها.

ودعا الحلفاء في بيان مشترك "نظام (ألكسندر) لوكاشنكو مجدّدًا إلى التوقف الفوري والكامل عن تنظيم موجات هجرة غير قانونية عبر حدوده مع الاتحاد الأوروبي".

ومينسك متهمة بتدبير تدفق المهاجرين إلى حدودها مع بولندا انتقامًا من العقوبات الغربية التي فرضت عليها بعد قمع المعارضة البيلاروسية لشجبها إعادة انتخاب لوكاشينكو.

مواجهة نظام لوكاشنكو

وفي بيان آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن العقوبات "تظهر تصميمنا الثابت على العمل في مواجهة نظام وحشي يقوم على نحو متزايد بقمع شعبه ويقوض السلام والأمن في أوروبا ويواصل استغلال الأشخاص الذين يسعون فقط إلى العيش بحرية". 

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها تستهدف 20 فردًا و12 منظمة قريبة من السلطة متهمة بـ "تسهيل مرور (..) مهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي" و"المشاركة في القمع المستمر الذي يمس بحقوق الإنسان والديمقراطية". 

وفي الجانب الأوروبي، تم توسيع قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي رسميًا الخميس لتشمل 28 مسؤولًا وكيانًا بما في ذلك شركة الطيران الوطنية "بيلافيا".

"عبثية تتحدى المنطق"

ومن جهتها، وصفت بيلاروسيا الخميس العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه عليها بأنها "عبثية".  

وقال وزير الخارجية البيلاروسي في بيان: "إن عمق عبثية (هذا القرار) بدأ يتحدّى كلّ منطق"، محذّرًا من أن مينسك ستردّ عبر اتخاذ "إجراءات صارمة وغير متناسقة، إلّا أنّها مناسبة". 

وقالت الخارجية البيلاروسية إن "الشيطنة المفتوحة لبلادنا تتواصل"، مضيفة أن هدف الغربيين هو "خنق بيلاروسيا اقتصاديًا وتدميرها كدولة ذات سيادة". 

وأضافت في بيانها: "هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها بيلاروسيا مثل هذه التحديات من الغرب"، مؤكّدة أنه "مثلما كانت الحال في السابق، ستقوي الدولة البيلاروسية نفسها وتجتاز هذه المرحلة بكرامة من خلال ضمان مستوى معيشي جيد لسكانها". 

وكانت واشنطن وكندا وبريطانيا قد شدّدت في أغسطس/ آب الماضي العقوبات الأميركية السارية منذ عام 2006 لتشمل عدة قطاعات اقتصادية رئيسة في البلاد، وذلك بعد عام على إعادة انتخاب لوكاشنكو التي أثارت موجة احتجاجات غير مسبوقة واجهتها السلطة بحملات القمع والاعتقال. 

وتأخذ أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية منحًى تصاعديًا، ويعيش المهاجرون العالقون على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا أوضاعًا مأسوية وظروفًا إنسانية صعبة، بحيث يقيمون في مخيمات مكتظة بليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، وسط نقص في المساعدات الغذائية والدوائية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close