الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

روسيا تعرض الوساطة.. أوروبا تستعد لإقرار حزمة عقوبات على بيلاروسيا

روسيا تعرض الوساطة.. أوروبا تستعد لإقرار حزمة عقوبات على بيلاروسيا

Changed

نقطة تجمهر لمئات اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية (غيتي)
نقطة تجمهر لمئات اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية (غيتي)
يحاول حاليًا مئات المهاجرين العبور من بيلاروسيا إلى بولندا منذ أشهر، لكن التوتر ازداد الأسبوع الماضي، بعدما صد حرس الحدود في بولندا محاولة منسقة للقيام بذلك.

أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي سيشدّد العقوبات على بيلاروسيا، المتهمة بتنظيم تدفق اللاجئين إلى الحدود البولندية للضغط على أوروبا.

وتشهد حاليًا الحدود البيلاروسية البولندية تمركز آلاف اللاجئين من جنسيات مختلفة بينهم عرب، بهدف العبور إلى أوروبا، بعدما سهّلت مينسك تأشيرة الدخول إليها وخلقت موجة تدفق هائلة عند حدود بولندا، التي أظهرت حزمًا شديدًا ومن ورائها أوروبا في منع هؤلاء من الدخول.

ويحاول حاليًا مئات المهاجرين العبور من بيلاروسيا إلى بولندا منذ أشهر، لكن التوتر ازداد الأسبوع الماضي، بعدما صد حرس الحدود في بولندا محاولة منسقة للقيام بذلك.

حزمة عقوبات

وقبل اجتماع في بروكسل، قال ماس لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: إن الرئيس البيلاروسي ألكسندر "لوكاشنكو يطالب برفع جميع العقوبات. سنرد اليوم: سنزيد من تشديد العقوبات".

وأشار بشكل خاص إلى "مزيد من التشدد" في حق المتورطين في تهريب المهاجرين، معتبرًا أيضًا أنه "لا مفر من العقوبات الاقتصادية المشدّدة".

وأضاف: "سنواصل نهج التشديد هذا لأنه لا يوجد بديل معقول".

إضافة إلى ذلك أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، الذي التقى الأحد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، في أول اتصال رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي ومينسك منذ بداية هذه الأزمة "في ما يتعلق بتدفق اللاجئين، عادت الأمور تحت السيطرة".

ولفت بوريل إلى أن التكتل الأوروبي سيقر اليوم حزمة جديدة من العقوبات ضد البيلاروسيين المسؤولين عما يحدث، وأردف قائلًا: "وسنوسع نطاق هذه العقوبات لتشمل أشخاصًا آخرين وشركات طيران ومكاتب سفر وجميع المتورطين في نقل المهاجرين غير القانونيين إلى حدودنا".

بيلاروسيا تبعث برسائل للتكتل

وتتهم الحكومات الغربية نظام الرئيس البلاروسي لوكاشنكو باستدراج المهاجرين إلى بلاده وإرسالهم للعبور إلى الاتحاد الأوروبي، بدعم من روسيا، فيما ينفي لوكاشنكو الذي يتولى السلطة منذ نحو ثلاثة عقود هذه الاتهامات ويلقي باللوم على الغرب.

ورغم أن لعبة اللاجئين بدت ورقة ضغط متعمدة لابتزاز أوروبا، حاول لوكاشنكو، اليوم الإثنين، التأكيد على أن بلاده تعمل على إعادة آلاف المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولندا، قبل أن يعلّل بأن معظم هؤلاء من دول الشرق الأوسط، وأن بلاده لا ترغب في أن تتطور الأزمة إلى "نزاع".

ونقلت وكالة "بيلتا" الرسمية عنه قوله: "العمل جار بشكل نشط في هذه المنطقة لإقناع الناس، أرجوكم عودوا إلى دياركم. لكنّ أحدا لا يرغب في العودة".

وأفاد أنه بإمكان بيلاروسيا، نقل المهاجرين على متن ناقلتها الوطنية "بيلافيا" إلى ألمانيا ما لم توفر بولندا "ممرًا إنسانيًا".

وزاد بالقول: سنرسلهم إلى ميونيخ على متن طائراتنا إذا لزم الأمر.

وأضاف أن بلاده لا ترغب في أن تتصاعد أزمة المهاجرين إلى "نزاع"، مؤكدًا أن ذلك سيكون "أمرًا ضارًا للغاية بالنسبة إلينا".

وتتهم الحكومات الغربية نظام لوكاشنكو باستدراج المهاجرين إلى بلاده وإرسالهم للعبور إلى الاتحاد الأوروبي ردًا على العقوبات الأوروبية.

روسيا تعرض الوساطة

إضافة إلى ذلك، أبدى الكرملين، اليوم الإثنين، استعداد روسيا للوساطة في أزمة اللاجئين بين حليفتها الوثيقة بيلاروسيا، والاتحاد الأوروبي، موضحًا أن موسكو تقوم فعليًا بذلك إلى حد ما.

ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بشن "هجوم غير تقليدي بوسائل مختلفة" عليه من خلال نقل آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، وتشجيعهم على محاولة العبور بشكل غير قانوني إلى بولندا.

وينفي الكرملين أي دور لروسيا في الأزمة، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض المساعدة في حلها أمس الأحد.

وردًا على سؤال اليوم حول الكيفية التي يمكن أن تسهم بها روسيا في حل الأزمة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "فقط كوسيط تفاوض وهو ما يحدث بشكل ما بالفعل".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close