الخميس 2 مايو / مايو 2024

ماكرون في السعودية بعد الإمارات وقطر.. ما الهدف من جولته الخليجية؟

ماكرون في السعودية بعد الإمارات وقطر.. ما الهدف من جولته الخليجية؟

Changed

أبرم ماكرون مع الإمارات صفقة طائرات كبيرة (أرشيف-غيتي)
أبرم ماكرون مع الإمارات صفقة طائرات كبيرة (أرشيف - غيتي)
وصل الرئيس الفرنسي إلى السعودية بعد زيارته لقطر والإمارات، في إطار جولة خليجية يقوم بها لبحث قضايا عدة، منها أزمة لبنان والملف النووي الإيراني.

بعد زيارة قطر والإمارات، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية اليوم السبت، لإجراء محادثات مباشرة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليصبح أول زعيم غربي كبير يزور المملكة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

ومن المتوقع أن يبحث ماكرون وبن سلمان مسائل إقليمية عدة، منها القضية النووية الإيرانية، وكذلك الوضع في لبنان، حيث أخفق الرئيس الفرنسي حتى الآن في إقناع دول الخليج العربية، التي يساورها القلق من نفوذ حزب الله في الدخول في حوار لمحاولة إيجاد حل في أزمتها الدبلوماسية مع الدولة اللبنانية، عقب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي حول اليمن الذي استقال يوم أمس الجمعة على خلفية هذه الأزمة.

ويعتبر ماكرون السعودية مهمة للمساعدة في إبرام اتفاق سلام يشمل المنطقة مع إيران.

وفرنسا أحد موردي الأسلحة الرئيسيين للمملكة، لكنها تواجه ضغوطًا متزايدة لإعادة النظر في مبيعاتها بسبب الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

ورغم أن العلاقات بين باريس والرياض كانت أكثر دفئًا في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند، إلا أن فرنسا لم تحصد الجوائز التجارية، وقد خيم الفتور على العلاقات في السنوات الأخيرة.

ومن المقرر أن يشارك وفد أعمال يضم حوالي 100 شركة، من بينها "توتال إنرجيز" و"إي دي أف" و"تاليس وفيفندي"، في منتدى استثماري خلال زيارة ماكرون.

وتأتي زيارة ماكرون في وقت أعربت فيه دول خليجية عن شكوكها بشأن مدى تركيز الولايات المتحدة على المنطقة.

وتشعر السعودية بخيبة الأمل إزاء نهج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تضغط على الرياض بسبب سجلها في حقوق الإنسان وحرب اليمن.

هدف الجولة

وفي سياق متصل، اعتبر الكاتب الصحفي عيد الفضلي أن هدف جولة ماكرون في دول الخليج، هو الترويج له لإعادة انتخابه رئيسًا لفرنسا في الانتخابات الرئاسية القادمة، فضلاً عن تحقيق مصلحة بلاده في عرض الصفقات التجارية والعسكرية ولمعالجة أزمة الغواصات مع أستراليا، لتعويض ما خسرته باريس بعقد صفقات مع دول الخليج، وقد ترجم ذلك بإبرام صفقة طائرات كبيرة مع الإمارات.

وأضاف الفضلي في حديث إلى "العربي" من الكويت، أن ماكرون يرغب أيضًا "بإعادة تعويم فرنسا باعتبارها شريكًا موزونًا في المنطقة".

وقال: كان يجب عدم عقد الصفقات مع رئيس فرنسا في الوقت الحالي، حيث توجد أفضل أنواع الأسلحة في الخليج، مشيرًا إلى أن الأفضل كان التركيز على الملفات السياسية التي يحملها.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close