الأحد 26 مايو / مايو 2024

رغم الأجواء "الجدية".. إيران تتهم الأوروبيين بـ"التقاعس" في مفاوضات فيينا

رغم الأجواء "الجدية".. إيران تتهم الأوروبيين بـ"التقاعس" في مفاوضات فيينا

Changed

طهران تريد رفع العقوبات كاملة لإحياء الاتفاق النووي
طهران تريد رفع العقوبات كاملة لإحياء الاتفاق النووي (غيتي)
أعرب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني عن تفاؤله في الوصول إلى اتفاق مع مجموعة (5+1) المكونة من الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.

اتهم كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني اليوم الأحد الدول الأوروبية بـ"التقاعس" عن تقديم أي مقترح أو مبادرة بناءة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، لكنه وصف أجواء مفاوضات فيينا بأنها "جدية للغاية".

وجاء ذلك بينما حذرت مجموعة السبع في ختام اجتماعها في ليفربول من أن المفاوضات النووية التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي هي بمثابة "الفرصة الأخيرة أمام إيران".

وقال باقري في تصريحات لقناة "برس.تي.في" في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي ضمن القوى الكبرى التي تحاول إنقاذ الاتفاق النووي: "الأطراف الأوروبية فشلت في الخروج بأي مبادرة لحل الخلافات بشأن رفع العقوبات (عن إيران).

ويعد هذا مطلبًا رئيسًا لإيران في جهودها لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران.

"تفاؤل" إيراني في الجولة السابعة

وفي تصريحات أخرى لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أعرب باقري عن تفاؤله في الوصول إلى اتفاق مع مجموعة (5+1) المكونة من الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.

كما وصف أجواء المفاوضات النووية بين القوى الكبرى وإيران في فيينا بأنها "جدية للغاية"، موضحًا أن مواقف بلاده مبنية على أساس الاتفاق المبرم لعام 2015 و"أن نقاطنا وملاحظاتنا ومطالبنا مبنية بالضبط على ذلك الاتفاق".

وأوضح أن "الأجواء داخل المفاوضات جدية للغاية ولكن ضمن التزام الاحترام المتبادل مع رؤية أن الطرفين يريدان الوصول الى اتفاق".

وتابع أنه في المفاوضات الجارية تم اعتماد قسم مما تم الاتفاق عليه في جولات المفاوضات الست السابقة إلا أنه لم يتم الاتفاق بصورة كاملة وشاملة في الكثير من الأقسام التي أسفرت عنها تلك المفاوضات.

ومضى قائلًا: فعلى سبيل المثال حول الخطوات النووية تم الاتفاق على جزء منها بين الطرفين إلا أن هنالك قضايا متبقية من الجولات الست السابقة لم يتم الاتفاق بشأنها وان المفاوضات مستمرة حولها.

"الفرصة الأخيرة" لإيران

من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول الأحد من أن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني هي "الفرصة الأخيرة أمام إيران".

وقالت الوزيرة البريطانية، التي تتولى بلادها حاليًا رئاسة مجموعة السبع: "إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة".

وشددت على أنه "لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق"، لكن "هذه هي الفرصة الأخيرة" وحثت طهران على تقديم "اقتراح جدي".

وقالت في مؤتمر صحافي في ليفربول بشمال إنكلترا: "من المهم أن تقوم بذلك لأننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".

جهود لإحياء الاتفاق النووي

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين ايران والولايات المتحدة بوساطة من الأوروبيين خصوصًا، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك السلاح الذري.

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

وأتاح الاتفاق النووي رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديًا منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. من جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة