الإثنين 13 مايو / مايو 2024

المواقف تتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم.. ضبابية تحيط بمصير مفاوضات فيينا

المواقف تتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم.. ضبابية تحيط بمصير مفاوضات فيينا

Changed

أعلن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده للوصول إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا حول الملف النووي (غيتي)
أعلن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده للوصول لاتفاق جيد في مفاوضات فيينا حول الملف النووي (غيتي)
أكد وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للوصول إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا، في وقت لفت مسؤولون أوروبيون إلى أن طهران قدمت مقترحات "لا تتماشى" مع اتفاق 2015.

اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الإثنين أنه من السابق لأوانه قول ما إذا كانت إيران قد عادت إلى المحادثات النووية بنهج بناء بشكل أكبر، وذلك بعد أن تحدث كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عن إحراز تقدم.

وأدلت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر بهذا التصريح خلال إفادة للصحفيين عبر الهاتف.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني مطلع الأسبوع: "إن تقدمًا جيدًا تحقق خلال المحادثات النووية مع القوى العالمية في فيينا من شأنه أن يمهد الطريق سريعًا لمفاوضات جادة".

مقترحات "لا تتماشى" مع الاتفاق النووي

من جهتهم، قال مسؤولون دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في مفاوضات فيينا لوكالة "فرانس برس"، إن إيران قدمت مقترحات "لا تتماشى" مع الاتفاق النووي المبرم عام 2015. 

وأعرب الدبلوماسيون من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن أسفهم لأنه "لم يتسن حتى الآن الدخول في مفاوضات حقيقية". 

وأضافوا "نضيع وقتًا ثمينًا في مناقشة مواقف إيرانية جديدة لا تتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة أو تتجاوز ما تنص عليه".

إيران مستعدة لاتفاق جيد

في المقابل، أعلن وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، مساء الإثنين، استعداد بلاده للوصول إلى اتفاق جيد بمفاوضات فيينا حول الملف النووي، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بنظيره العماني، بدر البوسعيدي.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، بأن "وزير الخارجية أكد للبوسعيدي، استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للوصول إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا للاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي وتبديد هواجس الطرف الآخر". 

واعتبر البوسعيدي أن "تأكيد إيران على الجدية والاهتمام بالوصول إلى نتيجة من المفاوضات بأنه أمر يبعث على التفاؤل"، معلنًا أن مسقط "تجري مشاورات في هذا المجال دوما" بحسب الوكالة الإيرانية.

وأفادت وزارة الخارجية العمانية، في بيان بأن البوسعيدي تلقى اتصالًا من وزير خارجية إيران، "تم خلاله تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأضافت: "تم التأكيد على علاقات حسن الجوار بين دول الإقليم، والاهتمام المشترك بمساندة ودعم الجهود والمساعي التي تعزز من دعائم الأمن والاستقرار وبما يحقق المنافع المشتركة لجميع الأطراف". 

تفاؤل روسي

وبدت موسكو متفائلة بالمحادثات مع إيران، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريادكوف: "أن لدى موسكو ما يدعوها إلى توقع إحراز تقدم في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي". 

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتصرّ طهران على رفع كامل للعقوبات الأميركية قبل أن تعود إلى التزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي استضافته فيينا في 14 يوليو/ تموز 2015.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close