الأحد 12 مايو / مايو 2024

قضايا خلافية بالجملة.. لا "بارقة تقدم" في مباحثات فيينا حول نووي إيران

قضايا خلافية بالجملة.. لا "بارقة تقدم" في مباحثات فيينا حول نووي إيران

Changed

يؤكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن قضايا خلافية عدّة لا تزال عالقة في محادثات فيينا (غيتي)
يؤكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن قضايا خلافية عدّة لا تزال عالقة في محادثات فيينا (غيتي)
بحسب مراسل "العربي" في طهران، فإنّ إيران جادّة في المفاوضات النووية، لكنّها لا تمنّي نفسها بها أو بنتائجها، إذ ما يهمّها هو رفع العقوبات بالكامل.

أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن قضايا خلافية عدّة لا تزال عالقة من الجولات السابقة من محادثات فيينا، مشيرًا إلى أنّ بعض المسائل التي قدّمتها طهران تمّت الموافقة عليها، والبعض الآخر لم يوافق عليه.

بدوره، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ بلاده جادّة في المحادثات التي تجريها مع القوى العالمية في فيينا. وأضاف خلال اجتماع لرؤساء البعثات الإيرانية في الخارج أنه يمكن التوصّل إلى اتفاق جيّد إذا اتسم الطرف الآخر بالجدية بشأن رفع العقوبات الأميركية.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن هناك أنباء إيجابية ستُعلَن خلال أيام بشأن إفشال آثار العقوبات.

إسرائيل "تستعد" للخيار العسكري

في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إنّه ما من بارقة تقدّم حتى الآن في المحادثات النووية مع طهران. وأكّدت أنّ برلين تعمل مع حلفائها من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لإنقاذ الاتفاق النووي.

وكان وزير الخارجية الأميركي قد أعلن أنّه أجرى محادثات مثمرة مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قبل انطلاق اجتماعات مجموعة السبع في مدينة ليفربول البريطانية بشأن المفاوضات النووية مع إيران.

وفي سياق آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنّه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي للاستعداد لمواجهة إيران عمليًا. وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أنّ غانتس أبلغ المسؤولين الأميركيين خلال زيارته لواشنطن، بأنّ إسرائيل "بصدد الاستعداد" لخيارات عسكرية لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.

وأكد المسؤول الأميركي عدم وجود فيتو أميركي على العمليات الإسرائيلية ضد إيران، مشيرًا إلى أنّ طهران قريبة من إنتاج مواد انشطارية تكفي لصنع قنبلة نووية واحدة، لكنّها لن تفعل ذلك، "لأنّها تعلم جيّدًا العواقب"، على حدّ قوله.

إيران "جادة" في المفاوضات ولكن

وبحسب مراسل "العربي" في طهران، فإنّ إيران جادّة في المفاوضات النووية، لكنّها لا تمنّي نفسها بها أو بنتائجها، حيث لا تهمّ التفاصيل في طهران، وما يهمّ هو رفع العقوبات بالكامل.

ويشير إلى أنّ طهران لا تعلّق دبلوماسيًا على حديث واشنطن عن خطط أخرى، إن فشلت المفاوضات، في حين تحّذر عسكريًا من ردّ قاسٍ إن استُهدِفت مصالحها، أو تمّ ترجمة المناورات الأميركية الإسرائيلية المحاكية لاستهداف منشآت إيرانية نووية على أرض الواقع.

وبين أوراق السياسة والعسكر، تبقى عين طهران على فيينا، فيما يستمرّ الدعم لفريقها المفاوض، في حين تعمل الدبلوماسية الإيرانية على اتفاقيات تعاون إستراتيجي طويل الأمد مع عدّة دول، وسط أنباء عن تحرير أموال إيرانية محتجزة في الخارج.

وبعيدًا عن التوصيفات المتشائمة أو المتفائلة، فإنّ ما يهمّ الإيرانيين في طهران، وفق مراسل "العربي"، هو أن تدور عجلة الاقتصاد لتخرج الأوضاع المعيشية من طريق يرونه مسدودًا حتى الآن.

إيران "تسبق الولايات المتحدة بخطوة"

ويختصر الكاتب الصحافي زياد السنجري حصيلة ستة أشهر من المفاوضات حول الاتفاق النووي، بأنّها "بدون نتيجة"، مشيرًا إلى أنّ جميع اللاعبين يدركون هذه الحقيقة.

ويلفت في حديث إلى "العربي"، من طهران، إلى أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عندما استلم الحكم في إيران أوقف المباحثات بشكل مفاجئ وأخّرها لعدّة أشهر، ثمّ قرّر استئناف المفاوضات بناء على رفع جزئي للعقوبات.

ويرى أنّ تصريح وزيرة الخارجية الألمانية منطقي جدًا ويتماشى مع واقع المفاوضات التي لم تجد الضوء في نهاية النفق.

ويعتبر أنّ إيران تدرك جيّدًا بأنّها ليست في وضعها السابق، إذ لديها ضعف الكمية السابق من اليورانيوم، ولديهم أجهزة طرد مركزية عالية الجودة.

ويوضح أنّ إيران تسبق الولايات المتحدة دائمًا بخطوة ولها اليد العليا في هذه المفاوضات، ولذلك فهي تماطل.

ويخلص إلى أنّ إيران تتلاعب لأنها في موقف مسيطر الآن، والولايات المتحدة هي التي تسعى بقوة لإبرام الاتفاق النووي بأيّ طريقة، في حين أنّ الطلبات الإيرانية سقفها عالٍ جدًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close