الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

نقطة تحول في الحرب.. مقاتلو جبهة تحرير تيغراي يتراجعون نحو منطقتهم

نقطة تحول في الحرب.. مقاتلو جبهة تحرير تيغراي يتراجعون نحو منطقتهم

Changed

رفض قوات جبهة تحرير تيغراي في السابق طلب الحكومة انسحابهم من عفر وأمهرة شرطًا مسبقًا للمفاوضات (غيتي)
رفض قوات جبهة تحرير تيغراي في السابق طلب الحكومة انسحابهم من عفر وأمهرة شرطًا مسبقًا للمفاوضات (غيتي)
تمثل هذه الخطوة تراجعًا كبيرًا لمقاتلي الجبهة الذين رفضوا في السابق طلب الحكومة انسحابهم من عفر وأمهرة شرطًا للمفاوضات، قائلين إن ذلك "غير ممكن على الإطلاق".

أعلن مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي الإثنين انسحابهم من منطقتي أمهرة وعفر في شمال إثيوبيا والتراجع إلى تيغراي، في نقطة تحول جديدة في الحرب المستمرة منذ 13 شهرًا والتي أودت بحياة الآلاف.

وقال الناطق الرسمي باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا: "قررنا الانسحاب من هاتين المنطقتين باتجاه تيغراي. نريد فتح الباب أمام المساعدات الإنسانية".

وأضاف أن القرار اتُخذ قبل أسابيع قليلة، موضحًا أن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي ينفذون "انسحابات تدريجية" من بلدات عدة بما فيها موقع لاليبيلا المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وقال غيتاشيو لرويترز "نأمل من خلال انسحابنا أن يفعل المجتمع الدولي شيئًا ما بشأن الوضع في تيغراي إذ لم يعد بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة". 

وتمثل هذه الخطوة تراجعًا كبيرًا لمقاتلي الجبهة الذين رفضوا في السابق طلب الحكومة انسحابهم من عفر وأمهرة شرطًا مسبقًا للمفاوضات، قائلين إن ذلك "غير ممكن على الإطلاق".

وكانت أديس أبابا قد أعلنت السبت، أن القوات الحكومية استعادت مدنًا عدة من متمردي تيغراي في شمال البلاد.

واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش إلى إقليم تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش الإثيوبي.

لكن بعدما تكبدت جبهة تحرير تيغراي خسائر، حققت انتصارات مفاجئة، واستعادت السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي بحلول يونيو/ حزيران قبل التقدم إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.

ودفعت المخاوف من زحف قوات الجبهة على العاصمة أديس أبابا دولًا مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى حضّ مواطنيها على مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت، رغم أن حكومة أبيي أكدت أن المدينة آمنة.

وأسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بمئات الآلاف إلى حافة المجاعة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close