الأحد 12 مايو / مايو 2024

انتشار مسلح جنوبي طرابلس.. السيسي والمنفي يتفقان على تكثيف التشاور

انتشار مسلح جنوبي طرابلس.. السيسي والمنفي يتفقان على تكثيف التشاور

Changed

السيسي يؤكد دعم بلاده الكامل "لكل ما من شأنه أن يحقق المصلحة العليا لليبيا" (فيسبوك – الرئاسة المصرية)
السيسي يؤكد دعم بلاده الكامل "لكل ما من شأنه أن يحقق المصلحة العليا لليبيا" (فيسبوك – الرئاسة المصرية)
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية واتفقا على تكثيف التشاور.

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي دعم بلاده "لكل ما من شأنه أن يحقق المصلحة العليا لليبيا ويفعل الإرادة الحرة لشعبها".

وجاء ذلك بينما يجري الحديث عن نية السلطات الليبية الإعلان عن تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وسط انتشار كثيف لمجموعات مسلحة جنوبي العاصمة طرابلس وتعليق الدراسة في جامعة طرابلس وبعض المدارس، وفق وكالة فرانس برس.

الاتفاق على "تكثيف التشاور والتنسيق"

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، فقد بحث السيسي والمنفي اليوم الثلاثاء في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، واتفقا على تكثيف التشاور والتنسيق بينهما في ما يتعلق بالمستجدات.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي: إنّ السيسي أكد خلال اللقاء على "دعم مصر الكامل لكل ما من شأنه أن يحقق المصلحة العليا للشقيقة ليبيا، ويفعل الإرادة الحرة لشعبها، ويحافظ على وحدة وسيادة أراضيها".

من جانبه، ثمن المنفي الدور المصري الحيوي وجهوده الحثيثة والصادقة لاستعادة الأمن الاستقرار في ليبيا وتوحيد مؤسسات الدولة، بخاصة المؤسسة العسكرية المتمثلة في الجيش الوطني الليبي، وذلك بالتكامل مع جهود لجنة "5+5" المتعلقة بالمسار العسكري للأزمة الليبية، وفق الرئاسة المصرية.

وتختص اللجنة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 2020 بمدينة جنيف السويسرية، الذي ينص على فتح الطريق الساحلي، وإزالة الألغام وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

ووفق بيان الرئاسة المصرية، فقد عرض رئيس المجلس الرئاسي الليبي مجمل الوضع السياسي الداخلي في ليبيا، حيث تم التوافق على "تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لمتابعة مستجدات العملية السياسية والإجراءات الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية، بما يساعد على استعادة استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها، ولتكون للشعب الليبي السيطرة الكاملة على مقدرات بلاده".

تأجيل الانتخابات بات أمرًا محسومًا

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول، لكن بحسب مراسل "العربي" في طرابلس، فإنّ تأجيل تلك الانتخابات بات أمرًا واقعًا ومحسومًا.

فقد أشار المراسل إلى أنّ الحديث يدور في ليبيا الآن عن مسار جديد للعملية الانتخابية، حيث يُنتظَر أن يعلن المجلس الرئاسي، أو ربما البرلمان، مبادرة بهذا الخصوص.

وقرر رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في ليبيا عماد السايح اليوم الثلاثاء حل جميع لجان الانتخابات التابعة لمكاتب المفوضية، وطالب بالعودة إلى الوضع ما قبل تنفيذ خطوات العملية، وبحل اللجان الانتخابية في مكاتب الإدارات الانتخابية وإنهاء أعمالها وتقديم تقاريرها لسنة 2021.

انتشار مسلح "كثيف" جنوب طرابلس

من جانبها، أفادت وكالة "فرانس برس" اليوم الثلاثاء، بأن مجموعات مسلحة انتشرت في عدة مناطق جنوبي العاصمة الليبية ما أجبر جامعة طرابلس وبعض المدارس على الإغلاق.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارات مسلحة بمدافع رشاشة ودبابة في أحد شوارع حي الفرناج، بالقرب من الحرم الجامعي، فيما أغلقت متاريس رملية بعضها الآخر بحراسة مسلحين، وفق الوكالة.

وبحسب إفادات جمعتها الوكالة الفرنسية، لم ترد أنباء عن اشتباكات أو تبادل لإطلاق النار في هذه المناطق. كما سجل الوضع هدوءًا واضحًا، إذ عادت حركة المرور إلى طبيعتها في فترة ما بعد الظهر.

تعليق الدراسة

ونقلت وكالة فرانس برس عن جميلة رزق الله عضو هيئة التدريس في جامعة طرابلس قولها: "طُلب من المعلمين والموظفين والطلاب إخلاء الحرم الجامعي والمغادرة على الفور، وأغلقت الجامعة بسبب التوترات الأمنية في المنطقة المحيطة".

وبحسب وسائل إعلام محلية، قررت عدة مدارس في الأحياء نفسها جنوب العاصمة، كإجراء احترازي إغلاق أبوابها.

ولم تصدر السلطات الليبية أي تعليق رسمي حول أسباب هذا الانتشار الكثيف وخلفياته وهو الثاني للمجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس في أقل من أسبوع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close